شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

غياب مصلحتي الإنعاش والمستعجلات يجر اتهامات لمستشفى مولاي يوسف بالرباط بإهمال مرضى السل

ارتفاع أعداد المصابين سنويا والمرضى يصارعون الداء «عُزَّلا» بعد فشل الاستراتيجية الوطنية لمحاربته

النعمان اليعلاوي

رفعت وزارة الصحة الراية البيضاء في مواجهة مرض السل الذي يواصل الانتشار في عدد من المناطق، على الرغم من وجود المؤسسات الاستشفائية العمومية المخصصة لعلاجه. فقد كشفت الجمعية المغربية لمحاربة داء السل عما قالت إنه استمرار لمعاناة مرضى داء السل بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط، موضحة أن «المرضى الذين يعانون من تفشي الداء يرزحون تحت وطأة ظروف الإهمال والعشوائية في التدبير، وتدني الخدمات، فضلا عن غياب مصلحتي المستعجلات والإنعاش، في المستشفى الجهوي الوحيد في الرباط المخصص لعلاجهم»، حسب الجمعية، التي قالت «إن تدابير إدارية اتخذتها المصالح المُسيّرة للمستشفى تجبر المرضى قسرا على التنقل ما بين المركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالرباط التابع لوزارة الصحة ومستشفى ابن سينا».
وفي السياق ذاته، حذرت الجمعية مما قالت إنها «خطورة صحية مرتبطة بتنقل مرضى السل وعدم خضوعهم للرعاية الطبية، على اعتبار سرعة انتقال المرض بسبب اختلاط المرضى مع العامة في وسائل النقل وغيرها»، مضيفة أنه أمام «الإجراءات الإدارية المعقدة، غالبا ما يضطر المرضى مرغمين ومكرهين إلى العودة إلى بيوتهم رغم خطورة عدوى المرض الذي يعانون منه، والذي تجاوزت نسبة الإصابة به 89 بالمائة»، متهمة الوزارة الوصية بـ«إقصاء مرضى داء السل وحرمانهم من حقوقهم الدستورية في تلقي خدمات صحية ذات جودة عالية وتعميق إحساسهم بانعدام الثقة في المنظومة الصحية»، حسب الجمعية التي قالت إن «المجهودات المبذولة لا تستجيب بما فيه الكفاية لبعض التحديات التي تكتسي أهمية قصوى، لا سيما ما يتعلق بتقليص نسبة الإصابة بهذا الداء، وحصر وتقليص عدد حالات الإصابة الجديدة التي تجاوزت سنة 2019 ثلاثين ألف حالة جديدة حسب أرقام وزارة الصحة».
من جانبه، قال لحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة داء السل، إن «الجمعية سجلت ارتفاع عدد الإصابات بالداء، ووصلت، حسب الأرقام الرسمية، إلى 30 ألف حالة إصابة، في الوقت الذي لم تكن تتجاوز ستة وعشرين ألف حالة جديدة سنة 2016»، حسب كروم، الذي قال إن «هذه الأرقام الرسمية تنذر بإخفاق استراتيجية وزارة الصحة في تحقيق الأهداف المسطرة»، داعيا، في تصريح لـ»الأخبار»، وزير الصحة إلى التدخل العاجل من أجل توفير مصلحتي المستعجلات والإنعاش بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية، «مع فتح تحقيق في طريقة تدبير هذه المؤسسة التي تشهد عدة اختلالات لها انعكاسات سلبية على صحة مرضى داء السل والمواطنين عامة من جهة، وعلى نتائج برامج واستراتيجيات وزارة الصحة في محاربة والقضاء على هذا الداء المعدي، من جهة أخرى».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى