تطوان: حسن الخضراوي
غاب مستشار جماعي سابق، عن حزب العدالة والتنمية، عن جلسة محاكمته بالمحكمة الابتدائية بتطوان، قبل أيام قليلة، ما دفع بالهيئة إلى تأجيل النظر في التهم الثقيلة التي يتابع من أجلها إلى السنة المقبلة 2023، سيما في ظل متابعة المتهم المذكور في العديد من الملفات القضائية الأخرى المتعلقة بالتحريض للاحتجاج ضد السلطات، وجدل قيامه باستغلال المواقع الاجتماعية للسب والشتم والتشهير بأشخاص لهم رؤية مخالفة لنهج «البيجيديين».
وحسب مصادر، فإن هيئة المحكمة المكلفة بالملف المذكور رقم 2022/2102/3908، ستنظر في متابعة المستشار السابق المتهم بالتشهير والسب والشتم، وذلك لقيامه بنشر مواد صحفية على صفحته الشخصية بالموقع الاجتماعي «فيسبوك»، والتعليق عليها بعبارات مسيئة لأشخاص من قبيل «المرتزقة»، والتهديد والإعلان عن الكراهية لأشخاص لمجرد الاختلاف معهم في انتقاد الشأن العام المحلي، والسقوط في فخ التحريض ضد أعمال صحافية، ما يمكن من خلاله تهديد سلامة وصحة المشتكين.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه هيئة المحكمة المكلفة سبق إعلانها عن انطلاق جلسات محاكمة الظنين، طبقا للقانون الجنائي المغربي، الذي ينص على عقوبات حبسية والغرامة المالية، في حق كل من يثبت تورطه في السب والشتم والتشهير بمختلف الوسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية.
وسبق للفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان أن قامت بكافة إجراءات الاستماع بشكل مفصل للمستشار المتهم، عن حزب العدالة والتنمية، بتهم التشهير والسب والشتم، واستهداف العمل الصحفي بوصفه بنعوت قدحية «المرتزقة»، والإصرار على نشر ذلك على حائطه الشخصي على الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، رغم تنبيهه من قبل العديد من الأشخاص، وتحذيره من المتابعة القانونية، سيما في ظل القوانين التي تنظم عملية النشر للعموم، وتمنع التشهير بالأشخاص والتحريض ضدهم بأي شكل من الأشكال.
وكانت الجهات المشتكية قامت بتوثيق وإثبات بواسطة محاضر من إنجاز مفوضة قضائية بتطوان، ما نشره المتهم على صفحته الفيسبوكية من سب وتشهير، يمكنه أن يتطور في أي وقت من عنف لفظي إلى عنف جسدي، خاصة وأن عبارة «المرتزفة» تلتصق في ذهن الرأي العام بجبهة البوليساريو المعادية للمغرب ووحدته الترابية، ما يمكن أن يشكل خطرا حقيقيا على المشتكين وسلامتهم وأمن عائلاتهم وأبنائهم.