تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن غياب مجازر عصرية تتوفر على الشروط والمعايير المعمول بها والصحة والسلامة، بالعديد من الجماعات الترابية بالمضيق وتطوان ووزان والعرائش، أصبح يسائل المجالس المعنية، من أجل الرفع من درجة التنسيق مع المؤسسات المعنية، قصد تمويل وتنفيذ مشاريع مجازر عصرية، وتنظيم مرفق نقل اللحوم وتوزيعها على محلات الجزارة والأسواق وكذا المطاعم ومحلات الأكلات السريعة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المجازر الجماعية التي توجد بالجماعات الترابية، بعمالة المضيق وغيرها، لا تتوافق والمعايير المعمول بها من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث عملت بعض الجماعات مثل الفنيدق على تنفيذ إصلاحات ترقيعية بمجزرة قديمة جدا، لا تتوافق وتجويد الخدمات والمساهمة في التنمية السياحية، وضمان شروط النظافة والصحة والسلامة بالنسبة إلى المستهلكين.
وأضافت المصادر ذاتها أن مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة فتح نقاش إنجاز مشاريع مجازر إقليمية بكل من وزان والعرائش، وذلك في انتظار المصادقة والتصويت خلال دورة يوليوز المقبلة، حيث ينتظر أن يتم تقديم تصور واضح للمجازر العصرية وتشييدها وفق معايير حديثة، في احترام لشروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن الصرامة في مراقبة ما يتم بيعه إلى المواطن المستهلك، لتفادي مشاكل توزيع أطنان من اللحوم المخزنة في ظروف غير جيدة، كما وقع الصيف الماضي بتطوان.
ومن المعايير المطلوبة في المجازر الإقليمية العصرية، توفير فضاءات خاصة بالأغنام والأبقار، بشكل يمكن من خلاله فحصها من قبل الطبيب البيطري بسهولة وفي ظروف جيدة، مع تجهيز مرافق خاصة بالذبح والسلخ، وفق شروط عالية للنظافة، وتأطير وتكوين اليد العاملة، وكذا نقل اللحوم بواسطة شاحنات مخصصة لذلك، حفاظا على سلامة وصحة المواطن المستهلك.
وكانت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بأقاليم متعددة بجهة الشمال طالبت الجهات المسؤولة عن المراقبة، بضرورة تكثيف الدوريات الخاصة بتتبع كل ما يتم تقديمه إلى المستهلك، فضلا عن محاربة انتشار الذبيحة السرية بطرق ملتوية، سيما في ظل الحديث عن وجود محلات بأحياء راقية يتم استخدامها للغرض، كي لا تثير انتباه أي أحد.