تطوان: حسن الخضراوي
وضعت تقارير حول غياب دور الأمومة بمناطق قروية بتطوان، قبل أيام قليلة، على طاولة خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث طالب العديد من سكان المناطق النائية بتشييد الدور المذكورة، التي توفر كافة سبل الراحة والمتابعة الطبية قبيل الولادة وبعدها، والمراقبة الأولى للجنين، سيما الحوامل اللائي يقطن بعيدا عن المراكز الصحية ودور الولادة، ومعاناة بعضهن مع العزلة وغياب الطرق المعبدة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن من المناطق القروية التي تحتاج إلى تشييد دور للأمومة هناك بنقريش وبني حسان وجبل الحبيب بإقليم تطوان، حيث تنتظر دراسة المطالب التي تقدم بها السكان، ومساءلة آيت الطالب في الموضوع، قبل تحديد المعايير المطلوبة بالنسبة إلى الكثافة السكانية، والميزانيات المرصودة بتنسيق بين كافة المؤسسات المعنية، منها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضافت المصادر ذاتها أن دور الأمومة تشكل مراكز استقبال للنساء الحوامل بجوار وحدات التوليد، وتوفر للمرأة الحامل خدمات الرعاية الصحية والإيواء والتغذية في ظروف ملائمة وطبيعية، وذلك لضمان سلامة المرأة ومولودها، قبل عملية الوضع والمواكبة بعدها، علما بأن عملية الوضع تتم بالمركز الصحي أو دار الولادة بالقرب من دار الأمومة.
وتشكل دار الأمومة بديلا عن تنقل المرأة ومولودها في ظروف صعبة مباشرة من وحدة التوليد إلى منزلها، بعد انتهاء عملية الولادة، مع ما يترتب عن ذلك من خطورة على صحة الأم ومولودها، كما يتم التنسيق مع المركز الصحي المجاور لنقل الحامل إلى مستوى إسعافي أنجع، في حال حصول مضاعفات لا قدر الله قبل الولادة أو بعدها.
وفي موضوع ملفات الخصاص في الموارد البشرية نفسه، وتجويد الخدمات الصحية الخاصة بالولادة، فتحت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تحقيقا في ظروف وحيثيات الصراع بين نقابيين ومديرة مستشفى النهار بمرتيل بالنيابة، والتدقيق في مهاجمة مسؤولين وربط ذلك بجودة الخدمات الصحية، وشبهات تصفية الحسابات الشخصية والضغط لتحقيق أجندات خاصة.