الدار البيضاء: مصطفى عفيف
طالب سكان العديد من الأحياء بالدار البيضاء بتدخل الجهات المسؤولة محليا ومعها الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالدار البيضاء، من أجل إنقاذ أحيائهم من النقاط السوداء للأزبال بسبب غياب الحاويات لرمي النفايات المنزلية، وهو الأمر الذي أجبر السكان على وضع أكياس الأزبال بشكل عشوائي على الأرض بعدد من أزقة التجزئة وكذا بأهم الشوارع بها، وهي ظاهرة لم يسلم منها محيط مسجد التقوى بالحي المذكور، في وقت هناك أحياء سكنية مجاورة تستفيد من خدمات النظافة وحاويات رمي الأزبال.
وفي هذا الإطار طالب سكان تجزئة الورود بمنطقة سيدي معروف مقاطعة عين الشق، المنضوين في إطار جمعية تجزئة الورود للتنمية والتعاون، في رسالة إلى كل من رئيس مقاطعة عين الشق والمدير العام لشركة «AVERD» للخدمات البيئية، بالتدخل ووضع التجزئة السكنية ضمن أجندة الشركة، لتزويد الحي بحاويات النفايات المنزلية وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة (نظافة الأزقة)، التي أصبحت عبارة عن مطارح عشوائية لرمي الأزبال، بسبب غياب حاويات جمع الأزبال على طول الشارع الواحد وعند أبواب الأزقة، حيث يعمد المواطنون في ظل هذا الغياب إلى طرح نفاياتهم المنزلية بشكل عشوائي.
ويزيد غياب هذه الحاويات في عموم المدينة في تشوه المجال البيئي، نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي وإفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عن ما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام يحملونها معهم غالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا بسبب انتشار الذباب والحشرات باختلاف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.