كشفت تقارير رسمية، صادرة عن المصالح الحكومية المختصة في التعمير، أنه، بناء على الطلبات التي توصلت بها بخصوص تأهيل بنيات تحتية لجماعات بضواحي طنجة، وعلى رأسها جماعة حجر النحل، فإنه يستحيل ذلك في الوقت الراهن نظرا لوجود عائق غياب تصميم التهيئة لهذه الجماعات.
وأوردت التقارير نفسها أنه ضمن المخططات الوزارية، الخاصة بتأهيل الجماعات، لابد أن تكون مغطاة بوثائق تعميرية على رأسها تصاميم تهيئة وتصاميم التنمية، وأن تكون كثافتها السكانية عالية مما يتطلب التدخل لفك العزلة عنها بإحداث طرق تربطها بمحيطها، وكذا بمعالجة السكن ناقص التجهيز بها.
وأضافت التقارير نفسها أن إعداد ودراسة تصاميم إعادة الهيكلة يخضعان لإجراءات خاصة تندرج في إطار شراكة بين مختلف المتدخلين، وأن الوكالة الحضرية لطنجة على استعداد لإعداد التصميم التقويمي لأحياء المداشر المحلية في إطار تشاركي، حيث إنه، في الأساس، كون تصاميم إعادة الهيكلة ليست آلية تستهدف منح الرخص بقدر ما هي وسيلة مرجعية لأجل سد الخصاص الذي تعاني منه الأحياء ناقصة التجهيز من حيث المرافق والتجهيزات ومختلف الشبكات، في الوقت الذي تبين استفحال ظاهرة التقسيم غير القانوني للعقارات ومخالفة مقتضيات قانونية مرتبطة بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية، وضمن الجماعات التي تشهد هذه الظاهرة بكثافة جماعة حجر النحل.
وتلقت المصالح الحكومية المختصة، أخيرا، مطالب بشأن أن شريط حجر النحل والعوامة وسبت الزينات يعرف نقصا في هذا الإطار، مع الدعوة إلى العمل على إصلاح الوضعية الهشة للطرق والمسالك الجبلية، حيث إن هذه الوضعية تجعل السكان القرويين في عزلة شبه تامة تتسبب في صعوبة ظروف العيش بالمنطقة، في ظل غياب برامج لفتح مسالك طرقية وتشييد قناطر جديدة تساهم في ربط سكان القرى بالطرق وما لذلك من أهمية في وصول وسائل النقل وتخفيف المعاناة على السكان ومحاربة الهدر المدرسي وتوفير الخدمات الصحية، حتى يتسنى، حسب المصادر، إنصاف السكان وفك العزلة التي تنهك اقتصاد المنطقة وتحرمهم من جل الخدمات الاجتماعية.
وتساءلت مصادر من السكان عن الإجراءات والتدابير الاستعجالية، التي ستتخذها المصالح المختصة، لفك العزلة عن المناطق القروية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وكذا الاستفسار عن البرامج الحكومية الخاصة من أجل الاهتمام بترميم القناطر المهترئة وتشييد قناطر جديدة بمجاري الوديان.
طنجة: محمد أبطاش