شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

غياب بنيات تحتية بمدارس بالشمال يستنفر الوزارة

مئات التلاميذ محرومون من ممارسة التربية البدنية لغياب ملاعب

تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن زيارة شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى مناطق متعددة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل الاطلاع ميدانيا على مشاكل المؤسسات التعليمية، والإكراهات التي تقف في وجه تجويد الحق الدستوري في التعليم، كشفت عن غياب العديد من البنيات التحتية اللازمة بالمؤسسات التعليمية، ما يحرم التلاميذ من ممارسة التربية البدنية، فضلا عن حرمانهم من مزاولة أنشطة موازية لها أهمية بالغة في صقل المواهب، وتفريغ الطاقة بالنسبة إلى الأطفال والمراهقين.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن إقليم المضيق توجد به مؤسسة ابتدائية «ابن باجة»، بها حوالي 1600 تلميذ لا يمارسون التربية البدنية، بسبب غياب ملاعب رياضية، وعدم الاستفادة من ملعب تابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالقرب من المؤسسة التعليمية المذكورة، تم تخريب مرافقه في ظروف غامضة، علما أن مزاولة مختلف الرياضات من أهم عوامل التوازن النفسي لدى الطفل التلميذ، ومساعدته على الاستيعاب والفهم، وحمايته من السقوط في فخ المخدرات والسلوكات المشينة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن العديد من الأساتذة يقومون بمنح نقاط التربية البدنية للتلاميذ دون مزاولتهم للمادة، بسبب غياب المرافق الضرورية، التي تتمثل في الملاعب وضرورة تجهيزها بالمستلزمات الضرورية، مع توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، حيث استمرت مشاكل غياب البنيات التحتية بتوالي الحكومات المتعاقبة، خارج أي استراتيجية واضحة.
وذكر مصدر أن غياب مرافق ضرورية بمؤسسات تعليمية بالشمال يتعارض وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، ويتطلب التنسيق بين المؤسسات والمصالح الحكومية المعنية، لإطلاق أوراش تجهيز ملاعب رياضية، وفق المعايير المطلوبة، وتجهيز المؤسسات بمناطق نائية بالأسوار الواقية، والزيادة في عدد المرافق الصحية، والمساحات الخضراء، والتجهيزات التي تواكب تطور العملية التعليمية بصفة عامة.
وأضاف المصدر نفسه أن زيارة بنموسى إلى مديريات إقليمية بالشمال كشفت عن غياب مجموعة من البنيات التحتية بمؤسسات تعليمية، ما استنفر جميع الجهات المسؤولة للتحرك من أجل التقييم الشامل، والرفع من درجة التنسيق، قصد تنفيذ مشاريع يمكن من خلالها تجويد التدريس بالتعليم العمومي، وضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، والاهتمام أكثر بتخفيف معاناة التلاميذ بالعالم القروي.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى