يوسف أبوالعدل
أقلق غياب لاعبين مؤثرين في الانتدابات الأخيرة لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم جماهير النادي، بعد الضجة التي أحدثها المكتب المسير منذ تعيينه لإدارة وتسيير شؤون الفريق الأخضر بانتداب خيرة اللاعبين، قبل أن يتطور الأمر لمشاهدة أسماء من أندية منتمية للقسم الثاني والهواة في الفريق الأخضر، باستثناء زكرياء حدراف وحمزة خابا اللذان تعاقدا معهما الفريق، واعتبرهما الأنصار أفضل التعاقدات في “الميركاتو” الحالي في حال حملهما قميص النادي الأخضر بحكم تجربتهما في البطولة الوطنية من خلال نادييهما السابقين الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك أسفي.
ومازال جمهور الرجاء ينتظر تعاقدات بقيمة قميص النادي وقيمة الاستحقاقات التي يسعى الرجاء للمنافسة عليها الموسم المقبل، وخاصة مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية والبطولة الوطنية، إذ ينتظر الفريق التحاق فوزي البنزرتي بتدريبات الرجاء ووقوفه على مجموعته لمعرفة مكامن الخلل فيها للبحث عن أسماء جديدة، في سوق الانتقالات، للاعبين بقيمة قميص النادي وقيمة المسابقات التي تنتظر الفريق الموسم المقبل.
وارتباطا بالفريق الأخضر دائما، نفى حمزة خابا، لاعب أولمبيك أسفي السابق، أن يكون وقع عقدا مع فريق الرجاء الرياضي، في تصريح لجريدة “الرأي” الكويتية، وذلك لتهدئة الأوضاع مع فريقه الحالي العربي الكويتي الذي تعاقد معه قبل شهرين قبل أن تدخل الأخبار حول تغيير وجهة خابا من الكويت لنادي الرجاء الرياضي واستغلاله لبند في العقد يمكنه من تغيير الأجواء دون ضرر مالي أو قانوني.
وأكد اللاعب خابا، في حوار مع الصحيفة الكويتية، أنه أخبر إدارة النادي العربي أن عدم حضوره إلى الكويت يعود لأسباب عائلية وشخصية، مضيفا أن ما نشر في الإعلام حول هذه القضية لا يتعدى كونه معلومات مغلوطة لأنه لم يوقع مع أي ناد حتى الآن، مؤكدا، في الحوار نفسه، أنه لا يستطيع أن يترك المغرب لأسباب عائلية وشخصية، موجها رسالة إلى إدارة النادي العربي شرح فيها ظروفه، طالبا تفهم الأمر، ومؤكدا أن حضوره لن يغير من الأمر شيئا للمشاكل التي يتخبط فيها وتؤثر على معنوياته.
وتمنى خابا، في معرض حديثه عن الموضوع، أن يتوصل مع العربي إلى حل ودي وأخلاقي يرضي الطرفين، وبما يصب في صالحهما، معلنا وبكل صراحة أن مجريات هذه القضية غير واضحة وممكن أن تتطور، مضيفا، في حديثه، أنه يتمنى من إدارة العربي البحث عن لاعب آخر، وهو أمر ليس بالصعب على ناد عريق مثل العربي، حسب خابا، الذي يتمنى أي كان الانضمام إليه.
وختم خابا حديثه بأن تمنياته دليل على حسن نيته حتى لا يقال إنه اتخذ قراره في اللحظات الأخيرة، مضيفا أنه أفهم الأمر لمسؤولي العربي وشرح ظروفه مسبقا وفكر بالمصلحة العامة للطرفين، قائلا إن المسألة ليست من منطلق مادي كما يروج، لأنه ابن عائلة محترمة ولا يعرف للغش مكانا، وإنما لأن المرحلة الحالية لديه تتطلب البقاء في المغرب لأسباب شرحها بإسهاب