طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن البنيات التحتية لطنجة تعززت بافتتاح ملعب جديد للغولف قرب شواطئ هوارة، جنوب غرب مدينة البوغاز، لينضاف للمساحة المتوفرة حاليا والخاصة بهذه الغولفات والمقدرة بنحو 100 هكتارات، وهي كلها في ملكية الخواص. وجاء الإعلان عن هذا الغولف بالتزامن مع مرحلة الخصاص المائي بالجهة، وحملات التوعية والتحسيس التي تم إطلاقها على أوسع نطاق من قبل السلطات المختصة، لتفادي العطش الذي يطل على البوغاز بشكل دوري بسبب هذه الأزمة.
وحسب بعض المصادر، فإن مسالك الغولف هوارة، التي توجد بمنطقة خضراء وغابوية على مساحة 110 هكتارات بين مدينتي طنجة وأصيلة تطل على المحيط الأطلسي، تتوفر على ملعب من 18 حفرة وملعب آخر مضاء يتكون من 9 حفر، إلى جانب عدد من البنايات على مساحة 2000 متر مربع.
وفي الوقت الذي تحاشى القائمون على المشروع الكشف عن تفاصيل عملية السقي، فإن كل التكهنات تشير إلى اللجوء إلى السقي بالماء الصالح للشرب تارة وآخر مرتبط بالمعالجة الصحية، وهو ما ينافي القرارات التي تم اتخاذها، أخيرا، للتحسيس بمخاطر تبذير مياه الشرب بالمدينة، خاصة وأن لجنة قامت، أخيرا، بتنبيه جميع محلات غسل السيارات للجوء إلى بدائل عن المياه في ظل شح السدود المحلية.
يتزامن هذا وتلقي جماعة طنجة، في وقت سابق، عدة تنبيهات بهذا الخصوص، منها مذكرة مستعجلة من لدن ولاية جهة طنجة، تدعوها إلى العمل بأقصى ما يمكن في قضية ترشيد مياه الشرب وعدم استعمالها في سقي المناطق الخضراء، وهو ما أثر بشكل كبير على مساحات خضراء بعدة أحياء بالمدينة، والتي كانت ضمن برنامج «طنجة الكبرى»، حيث تبقى محطة تحويل المياه العادمة الحل الوحيد لاستمرار هذه المناطق الخضراء بالمدينة.
وتم حث الجماعة، وبقية المقاطعات الأربع بالمدينة، على ضرورة تطبيق قيود على حصص المياه الموزعة على المستعملين، ومنع سقي الفضاءات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العمومية بالمياه القادمة من المصادر الطبيعية.
للإشارة، فإن أغلب المكلفين بسقي العشب بشوارع طنجة لازالوا يعتمدون على المياه القادمة من المصادر الطبيعية، وهو ما يشكل استنزافا واضحا للثروة المائية التي تعرف تناقصا على جميع الأصعدة محليا، في الوقت الذي يتم السقي بمناطق بالمدينة بواسطة مياه المعالجة الصحية في أفق تعميمه مستقبلا.