غوتيريس يحذر “البوليساريو” ويطالبها بالانسحاب من المنطقة العازلة
محمد اليوبي
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، صفعة قوية إلى الجزائر وجبهة “البوليساريو”، من خلال التقرير الذي سيقدمه أمام مجلس الأمن، وهو أول تقرير سيصدر في عهد مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، هورست كوهلر (ألمانيا)، وتضمن التقرير جملة من التوصيات والملاحظات المهمة، كما أفرد حيزا مهما للتحذيرات التي وجهها الأمين العام الأممي إلى الجبهة الانفصالية بخصوص خرقها لوقف إطلاق النار وخلق حالة من التوتر في الكركرات.
وأشار الأمين العام الأممي إلى ما ورد في تقريره الأخير حول الصحراء، باقتراح إعادة إطلاق عملية التفاوض بديناميكية وروح جديدين يعكسان توجيه مجلس الأمن، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من طرفي الصراع في الصحراء المغربية. وأكد مجلس الأمن دعمه الكامل لهذا الاقتراح، مشيرا إلى أن العديد من التعبيرات الخاصة والعامة عن دعم جهود مبعوثه الشخصي هي أيضا إشارة مهمة إلى وجود ديناميكية جديدة بالفعل. وأضاف “وللحفاظ على هذا الزخم الإيجابي، يجب اتخاذ خطوات إضافية من جانب الطرافين والبلدان المجاورة والمحاورين الآخرين ذوي الصلة لإبداء الروح الجديدة والديناميكية التي دعا إليها مجلس الأمن”.
ودعا الدول المجاورة، الجزائر وموريتانيا، لتقديم مساهمات هامة في العملية السياسية وزيادة مشاركتها في عملية التفاوض.
وعبر غوتيريس عن قلقه من احتمال استئناف التوترات في أعقاب تجدد وجود جبهة البوليساريو في الكركرات، والتحديات التي قد تترتب على مثل هذه الإجراءات من قبل أي من الطرفين على وقف إطلاق النار. واعترف برد المغرب على استفزازات جبهة “البوليساريو”، من خلال إبقاء قواته بعيدة عن الشريط العازل خلال التوترات. ودعا الأمين العام الأممي الجبهة الانفصالية إلى الانسحاب من الشريط العازل كما فعلت في أبريل 2017، كما دعا كلا الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصاعد التوترات، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن لشريط العازل.