شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

غموض بشأن ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية بسيدي سليمان

ضمنها عدد من التحف النفيسة والأواني الفضية وآلات وتمثال

علمت «الأخبار» من مصادرها، أن حديثا يروج بقوة داخل الدوائر الرسمية بإقليم سيدي سليمان، حول عدم توصل «أبرشية» مكناس، بالممتلكات التي كانت توجد داخل الكنيسة الكاثوليكية بمدينة سيدي سليمان، والتي تستعمل عادة في الطقوس الدينية، والتي من ضمنها تحف ثمينة، عبارة عن صليب وأواني من معدن الفضة، وآلات موسيقية وتمثال لمريم العذراء وغيرها من معدات إقامة القداس والتي «يُجهل مصيرها»، حيث كان يفترض في الجهات التي باشرت أشغال إصلاح  بناية الكنيسة  المسلمة لفائدة جماعة سيدي سليمان من أجل إحداث مركز ثقافي، إنجاز محضر بشأنها والمحافظة عليها بمكان آمن في أفق تسليمها لـ«أبرشية»  مكناس، بعدما وقع الاتفاق على  ضرورة تسليم ممتلكات الكنيسة التي يعود تاريخ بنائها لسنة 1914 وجرى إصلاحها سنة 1957 من طرف المهندس الفرنسي (Gabriel Loire).

المصادر نفسها أشارت إلى أن عملية التسليم النهائي لبناية الكنيسة الكاثوليكية التي تحولت إلى مركز ثقافي، يقع بجوار إقامة عامل إقليم سيدي سليمان عبد المجيد الكياك، وجرى إصلاحه من طرف مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة خلال حقبة سكال عبد الصمد بغلاف مالي بلغ 200 مليون سنتيم، ضمن كلفة مالية إجمالية تقدر بنحو أربعة ملايين سنتيم، يظل مرهونا بتوصل «أبرشية» مكناس بجميع الممتلكات التي كانت بداخلها، وهو الأمر الذي قد يكون سببا مباشرا في عدم افتتاح المركز الثقافي على الرغم من انتهاء أشغال إصلاحه لمدة تقارب الأربع سنوات، دون أن تستبعد مصادر «الأخبار» أن تكون الجهات المختصة قد فتحت بحثا في الموضوع.

جدير بالذكر أن المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه عبد الواحد خلوقي، بات عاجزا عن الوفاء بالوعود المقدمة للمواطنين السليمانيين، بعدما جرى الترويج نهاية السنة الماضية، من طرف المسؤولين بالمجلس الإقليمي لاقتراب موعد افتتاح المركز الثقافي، وعقد المجلس الإقليمي لهذا الغرض، اجتماعا موسعا حضره ممثلو بعض الجماعات الترابية، والمديرين الإقليمي والجهوي لقطاع الثقافة، رفقة باشا المدينة السابق رشدي فرشادو، وتعهد حينها الجميع، بمن فيهم خلوقي، باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل تجهيز وافتتاح المركز الثقافي، على الرغم من كون المركز الثقافي يقع بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية لسيدي سليمان، حيث ظل خلوقي يراهن للخروج من مأزق غياب السيولة المالية المطلوبة لتجهيز المركز، وتوفير الموارد البشرية، على عقد اتفاقية شراكة مع المجلس البلدي لسيدي سليمان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى