غموض المعايير يعمق مشاكل المنح الجامعية …إقصاء طلبة من أسر فقيرة يصل البرلمان

 حسن الخضراوي 

عادت مشاكل المنح الجامعية لتتكرر بالشمال من جديد، رغم الوعود التي أطلقها المسؤولون الموسم الماضي، بتجاوز كافة أسباب الاحتقان والاحتجاج، والالتزام بمعايير مضبوطة تحدد أسماء الطلبة الذين يستحقون المنحة بشكل دقيق وبناء على تقارير ميدانية صحيحة.

وحسب مصادر فإن احتقان واسع يسود داخل العديد من أسر الطلبة بعمالتي المضيق-الفنيدق وتطوان، نتيجة الحرمان من المنح الجامعية، والمقارنات التي يضعها الطلبة بينهم بخصوص دخل أسرهم الشهري، سيما وأن القطاعات غير المهيكلة تحقق لأصحابها مداخيل كبيرة في الخفاء ولا يمكن تحديدها من خلال الوثائق الإدارية بسبب عدم أداء الضرائب أو ما شابه ذلك..

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن معايير تحديد الطلبة المستفيدين من المنح الجامعية، يبقى تنزيلها من طرف المسؤولين غامضا لدى الكثير من الأسر، فضلا عن التساؤلات المطروحة حول إقصاء طلبة من أسر تعاني الفقر المدقع، واستفادة آخرين دخل أسرهم الشهري متوسط ويمكنهم توفير مصاريف دراسة أبنائهم بالمقارنة مع الآخرين.

وذكر مصدر أن مشكل المنح الجامعية بالشمال، وصل قبة المؤسسة التشريعية بالرباط، وسط مطالب بإعادة النظر في الملفات ودراستها من جديد، لأن هناك أسرا فقيرة يستحيل أن تتحمل مصاريف أبنائها الطلبة، ما يهدد مسارهم الدراسي بالتوقف، سيما وأن بعضهم يحصلون على معدلات جيدة.

إلى ذلك سبق واحتج مجموعة من الطلبة خلال الموسم الدراسي الماضي، على حرمانهم من المنح الجامعية، كما قاموا بمراسلة العديد من المؤسسات المعنية، وعقدوا عدة لقاءات مع المسؤولين بالشمال، دون أن يتزحزح ملفهم الذي ظل مجمدا في انتظار تنزيل وعود المسؤولين التي تبخرت نتيجة التسويف والمماطلة.