غليان بوزارة الشغل ….يتيم يخطط لتعيين عضو بحزبه مديرا للمعهد الوطني
محمد اليوبي
أفادت مصادر من وزارة الشغل والإدماج المهني، أن الوزارة تعيش على إيقاع احتقان غير مسبوق في صفوف الموظفين والأطر، بعد تسريب أخبار حول مخطط الوزير محمد يتيم، تعيين محسوبين على حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوية حركة التوحيد والإصلاح في المناصب العليا ومناصب المسؤولية بهذه الوزارة٠
وحسب معطيات (حصلت عليها «الأخبار»)، فإن يتيم بصدد تعيين أحد المحسوبين الجدد على حزبه (ع.ل) في منصب مدير المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، والذي كان يشغل منصب مدير على رأس إحدى المديريات الحساسة التي لها علاقة بالتدبير الإداري والمالي في عهد الوزير السابق الصديقي، قبل أن يتم إعفاؤه من مهامه من طرف الوزير الحالي نفسه بعد تقارير تفيد بوجود خروقات وتجاوزات عديدة بمديريته، حيث جرد من مهامه وظل دون مهمة أو مكتب.
وأكدت المصادر أن المدير المعني لم يكن ضمن لائحة المترشحين لهذا المنصب ولم يقم حتى بإيداع ملف ترشيحه (على الأقل داخل الأجل المخصص لذلك)، حيث كان لا يزال يشغل آنذاك منصبه السابق، فضلا عن أن مباراة الانتقاء لهذا المنصب لم يتم تنظيمها إلى اليوم.
وأوضحت المصادر أن الوقاية في مجال الصحة والسلامة المهنية تتطلب دراية خاصة، لتحقيق الأهداف التي من أجلها تم إنشاء هذا المعهد بتوصيات ملكية سامية عقب الأحداث المأساوية التي نتجت عن حريق شركة «روزامور». وكشفت المصادر ذاتها أن أحد المرشحين سحب ملف ترشحه للمنصب نفسه، سيما أنه يملك شركة خاصة تنشط في ميدان السلامة المهنية تربطها شراكة بالوزارة المعنية، ما أثار الكثير من التساؤلات.
وحسب وثائق (حصلت عليها «الأخبار»)، فإنه تم الإعلان عن فتح باب الترشيحات لشغل منصب مدير هذا المعهد، في شهر ماي 2016، على عهد الوزير السابق الصديقي، وبالفعل اجتاز ستة مترشحين مباراة الانتقاء في شهر يوليوز من السنة نفسها، إلا أنه لم يتم إلى اليوم إعلان نتائج تلك المباراة، رغم وجود محضر رسمي بذلك، نتيجة نشوب خلاف بين الوزير وأحد كبار المسؤولين الذي غادر الوزارة أخيرا، حيث كان تفويت هذا المنصب لإحدى قريباته، التي تعيش في فرنسا وليست لها أي علاقة بواقع الصحة والسلامة في المغرب، فيما كان الصديقي يقترح شخصا آخر.