شهدت الجلسة الثانية من دورة يناير بمقاطعة الحي الحسني، التي انعقدت الأسبوع الماضي، غليانا، بعد أن استمر انعقاد الدورة لأزيد من 4 ساعات، وصفها الرئيس الطاهر اليوسفي بهدر زمني لا يخدم مصالح المواطنين.
وطالب اليوسفي، خلال انعقاد الجلسة الثانية من دورة يناير، بإعادة النظر في تأطير القيادات والأطر الحزبية، لتفادي اختلاق المشاكل في تسيير المقاطعات، وللاستجابة بشكل أكثر نجاعة مع حاجيات المواطنين، عوض التركيز على المشاكل البعيد عن نبض السكان بعيدا عن الشعبوية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه مستعد للمحاسبة في أية لحظة.
ورد مصطفى منضور، مستشار بالمقاطعة، على تصريحات الرئيس خلال الدورة، بأن جميع الحاضرين، أغلبية كانوا أم معارضة، ينتمون إلى أحزاب وطنية ذات قيمة ووزن سياسي مهم.
وغادر منضور قاعة الجلسات، قبل اكتمال الجلسة، مستنكرا تصريحات الرئيس التي أزعجت عددا من الأعضاء، بينما خلفت نقطة إصلاح محلات سوق الحي الحسني احتقانا كبيرا في صفوف التجار والمستشارين، بعد أن حل بمقر المقاطعة العشرات من المستفيدين، الذين يطالبون بتسريع عمليات الإصلاح.
وطالبت المعارضة خلال انعقاد الدورة بحلول أكثر نجاعة بالنسبة إلى التجار الذين تم إفراغهم من أسواق الحي الحسني، من بينهم تجار سوق «صورصا» الذين انحسرت مداخيلهم خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل مسؤولياتهم نحو العديد من الأسر والعائلات.
وانتقدت المعارضة بمقاطعة الحي الحسني، خلال اجتماعات للفرق النيابية الممثلة للمعارضة بمجلس المقاطعة، قرارات الهدم الصادرة عن السلطات بشأن المحلات التجارية بسوق «صورصا» بسيدي الخدير، والتي تضم العديد من الأكشاك بشارع أفغانستان.