شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

غلطة العمر : محمد الكرتيلي تصدى لي الفاسي الفهري

حين وضعت ترشيحي لرئاسة الجامعة وتصدى لي البصري في الانتخابات

بعد عودة بعثة المنتخب إلى المغرب، كيف سلمت بقية المبلغ المالي الذي كان بحوزتك؟

بعد وصولي إلى المغرب اتصل بي مسؤول من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وطلب مني هاتفيا أن أسلم لأحد قياديي الدرك الملكي المبلغ المالي المتحصل عليه من دورة الصداقة بقطر، قلت له إنني سأعطي المصالح المالية للجامعة ما تبقى من المبلغ على أساس أنني وزعت الثلث على اللاعبين والمؤطرين في الدوحة، بمعنى أنني أعفيت الجامعة من منح الظفر بالكأس.

 

هل اقتنع بكلامك؟

لم يقتنع ولا يهمني ما إذا كان قد اقتنع أو لم يقتنع، المهم عندي أنني قمت بمهمة ناجحة وأنني قدت المنتخب للظفر بكأس والترويج لملف ترشيح المغرب لاحتضان المونديال دون أن تخسر الجامعة درهما واحدا، والأكثر من ذلك أننا فزنا بالجائزة المالية ووفرنا الثلثين للجامعة كي تدعم المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي كانت تجرى في تلك الفترة بتونس.

 

وصل الأمر إلى الجنرال أكيد..

بالطبع، وفعلا اتصل بي الجنرال دوكور دارمي، حسني بن سليمان، هاتفيا وقال لي إنه سيبعث لي أحد كبار مسؤولي الدرك الملكي لأسلمه المبلغ المالي، لكن جوابي كان واضحا فقد قلت له: “مون جنرال ابعث لي أصغر دركي في جهازك وامنحه حق التوقيع على استلام المبلغ وسأكون جاهزا لتسليمه ما تبقى من الغلاف المالي”، وهذا ما حصل لأن الحصة المالية كانت في خزانة سيارتي ولم تدخل بيتي أصلا.

 

هل غضب منك الرئيس؟

الأمور كانت واضحة، كل ما في الأمر أنني أخذت المبادرة وسلمت اللاعبين والطاقم الطبي والإداري والتقني منحهم في الدوحة قبل أن يصلوا إلى المغرب، بناء على اتفاق تحفيزي بين الجميع، ثم إن المسؤول الإداري، رضى، سلم الجامعة قائمة بأسماء المستفيدين من الحوافز المالية مع توقيعاتهم على المبالغ التي تسلموها، والأهم من كل هذا هو أن الكرتيلي أدى ثمن تذكرة السفر ذهابا وإيابا إلى الدوحة من ماله الخاص وليس من خزينة الجامعة أو اللجنة المنظمة. لقد كنت أقول للاعبين «شدو هاد البركة إلى دخلتو للرباط والله لا شديتو ريال».

 

من الأخطاء المرتكبة في مسارك رئيسا للاتحاد الزموري للخميسات، إصرارك على بيع اللاعبين المميزين جملة بدل البيع بالتقسيط..

فعلا، لكن انتظرت إلى غاية 2007، بعت ثلاثة لاعبين بمبلغ مالي قدره 500 مليون سنتيم، لا تعتقد أن القيمة المالية للصفقة تسلمتها دفعة واحدة من المغرب الفاسي، لحد الساعة لازالت في حوزتي ثلاثة شيكات من تلك الصفقة، لأن “الماص” لم يكن يملك السيولة المالية حينها ولأنني كنت أعرف أن الفرق تتعامل بهذه الطريقة. للأسف الناس يعتقدون أن مبالغ الصفقات التي يكتبها الإعلام صحيحة وتسدد في حينها. لكن لماذا لا ننظر للنصف الآخر من الكأس ونتساءل كم صرف الرئيس على الفريق من ماله وكيف يسدد منح المباريات ونفقات الرحلات ورواتب اللاعبين.

 

كنت تدبر شؤون الفريق الزموري بانفراد، فأنت الآمر الناهي في الفريق..

ذات يوم في أحد الجموع العامة للفريق الزموري، وبعد أن مرت الأمور بالتصفيق والتزكية، أخذت الكلمة وقلت للمنخرطين بحضور ممثل الجامعة: «أيها الإخوان لا أحد منكم قال إن الكرتيلي لص»، ردوا علي جميعهم بعبارة «حاشا»، لكنني قلت لهم إنني لص محتال وأقسمت لهم، فاستغربوا قبل أن أوضح لهم الفكرة وأقول لهم بأنني أسرق مال أسرتي لأصرفه على اللاعبين في أسفارهم وعتادهم الرياضي ومنحهم وأجورهم، وحين باع الكرتيلي ثلاثة لاعبين انتفض الجميع ضدي. لكن صدقني أنا لا أتأثر بهذا الكلام لأن الأهم هو وضع الفريق في تصنيف جيد وجعله مهاب الجانب منافسا بأقل ميزانية لفرق كبيرة ماديا وجماهيريا، ثم إن المغاربة يرددون قولا مأثورا ويقولون إن الناس لا يضربون بالحجارة إلا الشجرة المثمرة.

 

ولكن هذا التسيير خلق لك أعداء، أليس كذلك؟

أعداء لا أعتقد، لنقل إن مواقفي خلقت لي خصوما وحسادا، حتى في محيطي وهذا هو الأصعب.

 

هل بسبب تمسكك بكرسي الرئاسة؟

أبدا لم أتمسك بالكرسي، اعطني مثلا على تشبثي بالرئاسة.

 

تمسكك برئاسة مجلس عصبة الغرب مثلا؟

يجب أن تعرف قصة عصبة الغرب، تمسكي بالمنصب كان ردة فعل، فهذه العصبة الجهوية لكرة القدم كانت نموذجية في تسييرها، لقد ارتبطنا بشراكة مع عصبة باريس وقمنا بأنشطة مشتركة وكان بيننا تعاون مثمر، إلى درجة أن الجامعة كانت تغار منا. وإضافة إلى مكانتي في هيئات رياضية خارجية، فأنا المغربي الوحيد الذي تمكن من ولوج الاتحاد العربي لكرة القدم بالإجماع، هذه المكانة جعلتني مؤهلا لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

 

هل كان ترشيحك لرئاسة الجامعة غلطة مسار؟

بعد كل التجارب التي راكمتها في دواليب التسيير الرياضي، وبعد أزيد من 35 سنة من التدبير الرياضي، قلت إنني مؤهل لرئاسة الجامعة. قررت أن أقدم ترشيحي لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن تبين لي أن الطريق معبدة لشخص واحد وكأن المرشح الوحيد هو الخيار، فقررت الانسحاب، علما أنني كنت أملك برنامجا، وحين وضعت ترشيحي كان عندي إجماع من المسيرين، لقد قيل لنا إن الفهري مرشح الجهات العليا، ولكي يقطع علي الطريق عمل على إسقاطي من كرسي العصبة، لكن من الخاسر؟ لست أنا، فالخاسر هي كرة القدم والرابح هي أسرتي.

 

يقال إنك كنت وراء اعتقال محمد الجامعي بسبب خلاف معك حول كرة القدم داخل القاعة، ما صحة هذا الاتهام؟

القضاء هو الذي أصدر قرار حبس الجامعي وليس محمد الكرتيلي، صدقني فإن الجامعي يرجع له الفضل في تأسيس كرة القدم المصغرة في المغرب، لقد التقيت به ووضحت له الكثير من الأمور، لقد قام بعمل رائع.. التاريخ يسجل له ذلك.

 

هل ندمت على دخول السياسة؟

السياسة اليوم أخذت منحى آخر، كدت أكون أصغر برلماني في المغرب، إلا أن إدريس البصري تصدى لي ومنعني من دخول المؤسسة التشريعية، لكن كانت لي تجربة في تدبير الشأن المحلي على صعيد الخميسات.

 

رغم أنك دكالي الأصول..

أنا دكالي وأفتخر.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى