طنجة: محمد أبطاش
ساد غضب عارم في صفوف المنتمين لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بمدينة طنجة، على إثر تجديد الثقة في الميلودي مخاريق أمينا عاما لولاية ثالثة.
وقالت مصادر نقابية إن هذا الغضب سبق أن أدى إلى تقديم هياكل النقابة بأكملها لاستقالتها في غضون الأسبوع الماضي، على مستوى قطاع الصحة، فيما يرتقب أن تتبعها استقالات جديدة في صفوف المكاتب المحلية، نظرا لما قالت عنه المصادر تحكم “الشيوخ” والمتقاعدين في هذا الإطار النقابي، الذي يعتبر الوحيد المستقل بين النقابات الحزبية على المستوى الوطني.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ما جرى يعتبر انتكاسة في تاريخ النقابة، حيث كان الجميع ينتظر أن تصعد وجوه شابة، لضخ دماء جديدة في نقابة الاتحاد المغربي للشغل، حتى يتم تجاوز الأزمات التي تعيش على وقعها وطنيا.
وقال عضو من داخل هذه النقابة بطنجة إنه كفاعل داخل المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل يعتبر “ما فعله مخاريق وحاشيته يسيء للنقابة وللمنتسبين إليها أكثر مما يخدمها، وإلا ما معنى “تعديل” القانون الأساسي لتمديد ولاية مخاريق في جنح الظلام بالطابق الثامن، وكأن النقابة هي مخاريق ومخاريق هو النقابة”.
وواصل المصدر نفسه القول إنه “طبعا فتمديد ولاية مخاريق لن يوقف نضالاتنا مع القواعد وفي الاتحادات المحلية والجهوية والجامعات المهنية والتنظيمات الموازية، وأنا ضد الاستقالة أو عدم الانخراط في النقابة لأنه يتحكم فيها الشيوخ والمرضى والعجزة، بل هذا هو هدفهم، بل سننخرط ونناضل ونكافح وندافع عن العمال والشغيلة، أما المؤتمر فعمره 48 ساعة، والاتحاد كالوطن، ليس ضيعة لأحد، فمهما حاولت ديكتاتوريتهم تحييدنا عن الصراع فنحن هنا باقون وجاثمون على صدورهم ولا أحد سيعفينا منها”.
يشار إلى أن استقالة جماعية تقدم بها المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء النقابة آنفة الذكر في غضون الأسبوع المنصرم بطنجة، بسبب ما أسماه الموقعون على وثيقة الاستقالة الكولسة والانفراد بالقرارات، ما تسبب في إقصاء كفاءات محلية، على حساب بعض المحسوبين على مؤسسات بعينها.