غضب بـ”بيجيدي” القنيطرة بسبب تجميد عضوية الكاتب الإقليمي
القنيطرة: المهدي الجواهري
زلزل قرار أصدرته هيئة التحكيم الوطنية بتجميد عضوية الكاتب الإقليمي للقنيطرة، والبرلماني محمد الحرفاوي لمدة سنة، البنية التنظيمية لحزب العدالة والتنمية، وخلق رجة قوية أغضبت غالبية المناضلين، بعدما وصفوا هذا القرار بالجائر في حق الكاتب الإقليمي ويخدم عزيز رباح وأتباعه الذين سحقوا خلال انتخاب الهيئة الجهوية والإقليمية.
وأكدت مصادر من البيت الداخلي للحزب، أن هيئة التحكيم الوطنية التي عرض عليها استئناف قرار تجميد العضوية لمدة ستة أشهر بالمنع من المسؤولية التنظيمية، عوض تصحيحه لكونه مخالفا للنظام الداخلي الذي ينص على مراتب ومراحل خطوات الإدانة التي تصل إلى التجميد والإقالة دون المنع من المسؤوليات، ارتكبت زلة بتجميد عضوية الكاتب الإقليمي لمدة سنة لكون القرار الانضباطي بني على معطيات غير سليمة ولا متماسكة، ولا ترتقي إلى درجة من شأنها أن تؤسس لسلوك مخالف المدرج ضمن المخالفات التي تستحق هذا النوع من العقوبة.
وشكك بعض مناضلي الحزب في مصداقية القرار الذي لم يتحرر، حسب قولهم، من سلطة بعض المسؤولين بالحزب، وأن الأمر فيه سوء نية منبعها أنها سبقت أن أصدرت قرارا في حق الكاتب الإقليمي يومين قبل انعقاد المؤتمر الإقليمي، لقطع الطريق عليه وفتح الطريق أمام الموالين لعزيز رباح لاستمرار تحكمه في الهياكل التنظيمية للحزب.
وأضاف المتحدثون أنفسهم، أن الكاتب الجهوي السابق أحال الخلاف حول انتخاب المجلس الإقليمي للقنيطرة بسبب عدم التزام محمد الحرفاوي في عملية التشاور من دخول التسيير أو البقاء في المعارضة، على هيئة التحكيم الجهوية بطريقة غير قانونية، حيث غالبا ما يبت في النزاعات على الأقل أسبوعا أو أسبوعين، إلا أن القرار اتخذ في مدة تفوق السنة، مما يبين أن إصداره كان بعيدا عن الموضوعية والتجرد والالتزام، حيث احتفظ به لاستعماله في أوقات خاصة لأحكام التصفية والإقصاء المغلف بالانتقام.
هذا، وأسر مناضل من حزب 《المصباح》 في حديثه إلى《الأخبار》، أن هذا القرار شكل صدمة لحوالي 90 في المائة من أعضاء الحزب على صعيد إقليم القنيطرة، واعتبروه ضربا للديمقراطية الداخلية، كما خلق حالة من الإحباط في صفوفهم وصلت إلى محاولة تجميد حوالي 1000 شخص عضويتهم بالحزب لولا تدخل بعض القيادات التي أقنعتهم بالتعامل مع الوضع بالحكمة.
وحسب ما استقته الجريدة فإن نائب الكاتب الإقليمي أصبح هو المدير للمرحلة الحالية التي لن تتعدى ستة أشهر إلى حين إعادة المؤتمر الإقليمي لانتخاب مكتب جديد، هدا في الوقت الذي تسود حالة غضب شديدة على عزيز رباح وقلة من معاونيه بعدما وجهوا لهم اتهامات بالتدخل للانتقام من الحرفاوي نظرا للشعبية التي حضي بها مما مكنه من تطهير الحزب من اتباع رباح الذين ضلوا يتحكمون في الهياكل التنظيمية ويحضون بالامتيازات في مناصب المسؤولية.