النعمان اليعلاوي
علمت «الأخبار»، من مصادر محلية مطلعة، أن غضبة ملكية كانت وراء توقيف أشغال ثلاثة مشاريع لممرات تحت أرضية بسلا، كان من المقرر أن يتم بناؤها بالقرب من مطار سلا ودار السكة وطريق القاعدة الجوية، بأرقام فلكية تقدر بالملايير، وبعدما كانت طريق مكناس ومحيط المطار شهدا حالة من الاستنفار استعدادا للشروع في بناء ممرات تحت أرضية محاذية لمقر الإقامة الملكية بسلا، قبل أن تتم إعادة الوضع إلى ما كان عليه بوضع العشب بالأماكن التي كان من المقرر أن تشهد بداية عمليات الحفر، توضح المصادر، مبينة أن توقيف تلك الأشغال والمشاريع جاء بعد الضجة التي لاحقت صفقات الممرات التحت أرضية التي أشرفت عليها شركة الرباط للتهيئة بالرباط، على مستوى باب الأحد وبالقرب من كورنيش أبي رقراق.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن المشاريع التي كانت قد تنافست فيهما شركتان، وفازت شركة «الهلاوي» بإنجازهما، تحت إشراف وكالة الرباط الجهة للتهيئة، خصصت لها مبالغ بملايير السنتيمات، حيث كان مقررا أن تبلغ قيمة إنجاز ممر تحت أرضي بالقرب من مطار الرباط سلا على مستوى شارع الحسن الثاني، أزيد من 61 مليون درهم (6 مليارات ومائة مليون سنتيم)، فيما حددت الشركة، في العرض الذي قدمته للوكالة وفازت فيه بالصفقة المخصصة لإنجاز ممر تحت أرضي بشارع الحسن الثاني قبالة دار السكة بسلا، مبلغا تجاوز 59 مليون درهم (5 مليارات و900 مليون سنتيم)، لتبلغ بذلك القيمة الإجمالية لمشروعي الممرين المحاذيين لمطار الرباط سلا ودار السكة معا، 12 مليار سنتيم، تشير المعطيات، فيما كان من المنتظر أن يتم تحديد الشركة الفائزة بالصفقة المتعلقة بالممر التحت أرضي على مستوى طريق القاعدة الجوية، قبل أن يتم إلغاؤها.
وكان تفريخ عدد من الممرات في ظرف وجيز وبكلفة مالية باهظة أسال الكثير من المداد على مستوى الرباط وسلا، وهي المشاريع التي أسندت لشركة «الهلاوي»، وكانت محط تساؤلات من طرف مستشارين في فريق المعارضة داخل مجلس مدينة الرباط، والذين طالبوا وكالة الرباط الجهة للتهيئة بتقديم تفاصيل إسناد تلك الصفقات للشركة المعنية.