شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

غش في أشغال تبليط المدينة العتيقة للرباط

كلفت الملايين وظهرت بها عيوب بعد أشهر من إنجازها

النعمان اليعلاوي

تكشفت عيوب تقنية على مستوى أرصفة منطقة «لكزا» بمدخل المدينة العتيقة للرباط، وهي التي كانت خضعت للتهيئة قبل سنوات في إطار مشروع كانت أطلقته شركة الرباط للتهيئة التي يرأسها الوالي محمد اليعقوبي، وانتهت أشغاله في سنة 2021، كلف ميزانية قدرها 90 مليون درهم وشمل، إلى جانب تبليط أزقة وشوارع المدينة العتيقة، إعادة تزيين واجهة سيدي فاتح والجزاء، وتأهيل حي لوداية وترميم فنادق المستري والقصرية وترميم برج سيدي مخلوف، فضلا عن تهيئة ديور الدباغ وواجهة سيدي مخلوف المدينة العتيقة، وهي الأشغال التي لم تصمد طويلا. فقد اشتكى عدد من تجار السوق المركزي بالمدينة من الحالة التي باتت عليها أرضية شارع القناصل (لكزا)، موضحين أنهم سجلوا تجمع المياه أسفل الأرضية ما يتسبب في ظهور الأوحال وانتشار البعوض، خصوصا في فترة الصيف.

وأشار التجار إلى أن المنطقة كانت شهدت إغلاقا جزئيا دام لعامين، حيث اضطر أغلبهم لمغادرة محلاتهم في إطار أشغال التهيئة التي تم إطلاقها حينها، على أن تكتسي المنطقة حلة جديدة غير أن «جودة الأشغال لم تكن بالمستوى الذي انتظرناه، ونخشى أن يطلب منا مجددا إغلاق محلاتنا من أجل إصلاح هذه الأعطاب التقنية»، يشير متحدث من التجار، مضيفا، في تصريح لـ«الأخبار»، أن «الموضوع لا يقتصر على أشغال التبليط، بل يهم، أيضا، تفاصيل تقنية تتعلق بإغلاق ممر السيارات بمنطقة باب الأحد الذي كان المدخل الرئيسي لزبناء السوق المركزي وقيسارية وادي الذهب».

وكانت المدينة العتيقة للرباط شهدت مشروع الترميم والتأهيل في إطار برنامج «الرباط مدينة الأنوار»، وهو (المشروع الذي انطلق منذ 2014 واستمر لتسع سنوات إلى حدود 2023) وأيضا في إطار برنامج تأهيل المدن العتيقة. وشمل المشروع معالجة واجهات المحلات التجارية، وترميم وإعادة صباغة واجهات المنازل والمحلات التجارية وترصيف الأزقة، بالإضافة إلى ترميم الدور المهددة بالانهيار. وأثار تأخر الأشغال في عدد من المقاطع انتقادات واسعة للجهات الوصية على المشروع، التي أكدت أن من أسباب التأخر ظهور عدد من المنازل التي تحتاج لعملية الصيانة والترميم، وتتطلب شهورا أو سنوات، خاصة تلك المرتبطة بالبنايات المهددة بالانهيار، والتي تتم أشغال الترميم فيها من خلال تسليم رخص الترميم وأيضا تتبع المنازل الآيلة للسقوط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى