شهد الشريط الساحلي بسيدي موسى بمدينة سلا غرق شابين، في فاجعة جديدة بالشاطئ، وتمكنت فرق الإنقاذ من نقل جثة شاب واحد إلى مستودع الأموات، فيما البحث متواصل لانتشال جثة الغريق الثاني، وفق ما ذكرته مصادر محلية، موضحة أن الحادث وقع بعدما حاول الشاب الثاني إنقاذ الغريق الأول الذي كان بجانب الشاطئ قبل أن تداهمه الأمواج العالية وتلقي به في البحر، في ظل الارتفاع الكبير للأمواج، حيث شهدت المنطقة ظاهرة المد البحري «ميني تسونامي»، ما تسبب في غمر الطريق الرئيسية لسيدي موسى بالمياه والأحجار التي يلفظها الشاطئ، وصعب من مهمة رجال الإنقاذ في انتشال جثة الشاب الغريق.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الشابين من أبناء المنطقة وفي سن العشرينيات، وأن «المنطقة معروفة بخطورة الأمواج فيها، زيادة على الخطورة التي تترتب عن موجات المد البحري، حيث يصل علو الأمواج في بعض الأحيان إلى خمسة أمتار أو أكثر وتتجاوز الجانب الصخري لتصل إلى الطريق الساحلية»، توضح المصادر، مبينة «أن هناك مجهودا من أجل العمل على نظام إنذار ضد الميني تسونامي، وهو الأمر الذي سيمكن من وضع تحذيرات بخصوص حالة البحر على طول الشريط الساحلي، وتنبيه المتنزهين والمارة على السواء».
وتستمر فواجع الغرق في صفوف الأطفال بشاطئ وكورنيش سلا، حيث كان طفل لقي مصرعه قبل أشهر في المنطقة نفسها. وأفادت مصادر مطلعة بأن الطفل، البالغ من العمر 14 سنة، ابن منطقة سعيد حجي، كان يحاول السباحة في البحر الذي يعرف هيجاناً بسبب الرياح، قبل أن يفقد أثره. وأشارت المصادر إلى أنه، فور علمها بالحادثة، توجهت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث ولا تزال عمليات البحث عن الجثة وانتشالها مستمرة إلى حد كتابة هاته الأسطر. وعرفت ظاهرة غرق الأطفال ارتفاعا شديدا، في السنوات الأخيرة، في غياب المراقبة للشواطئ الصخرية.
النعمان اليعلاوي