طنجة: محمد أبطاش
لقي شاب في مقتبل العمر مصرعه بعد زوال أول أمس الثلاثاء، غرقا بشاطئ الغندوري بطنجة، في أول حالة غرق لهذا الموسم الصيفي.
وعن تفاصيل الواقعة، أوردت مصادر، أن الضحية قدم رفقة عائلته من مدينة شفشاون لقضاء عطلة العيد بطنجة، وزيارة الأقارب، قبل أن تتحول الرحلة إلى نكسة، بعد هذه الفاجعة. وقال شهود عيان، إن الهالك، كان يسبح أصلا في منطقة غير محروسة، بينما لم يتم منعه من طرف المصالح الوصية، خاصة وأن الشاطئ البلدي لطنجة، أصبح من الضروري وضع علامات لمنع السباحة به في الأماكن الخطيرة، بالتزامن مع ارتفاع الأمواج وخطورة السباحة طيلة هذا الأسبوع .
وحسب المصادر، فقد تم تسجيل تأخر المنقذين في الوصول في الوقت المناسب، خاصة وأنهم لا يتوفرون على أية وسائل للتحرك وللإنقاذ من سيارات خاصة برمال الشواطئ أو غيرها، والتي من شأنها التدخل في الحين، حيث ظلت الأسرة تنتظر وصول فرق الضفادع التابعة لمصالح الوقاية المدنية والتي تأخرت هي الأخرى في الوصول، ويتزامن الأمر كذلك مع قلة الحركية في الشواطئ المحلية، في ظل عطلة عيد الأضحى، وكون غالبية الأسر لا تزال منشغلة بظروف العيد.
هذا، وقد لفظ موج البحر، الهالك بعد ساعات فقط، حيث تم نقل جثمانه صوب مستودع الأموات للقيام بتشريح طبي والتحقيق في ظروف غرقه وذلك قصد اتخاذ اللازم قانونا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
للإشارة، فإنه مع دخول فصل الصيف، تعالت أصوات محلية، تطالب السلطات المختصة بطنجة، بالعمل على زيادة عدد المنقذين بشواطئ المدينة، حتى يتسنى تفادي تكرار حالات الغرق الموسمية على غرار السنوات السابقة، بعدما كانت شواطئ المدينة تلتحف السواد، بسبب غرق المصطافين، وكان أبشعها غرق ثلاث شقيقات دفعة واحدة بشاطئ أشقار بالمدينة قبيل جائحة “كورونا”.
وتشير بعض المعطيات، إلى أنه رغم إعلان مصالح الوقاية المدينة مؤخرا، عن اختيار عدد من المنقذين إلا أن العدد لايزال غير كاف مقابل المساحة الشاسعة لشواطئ عمالة طنجة أصيلة، خاصة وأن شواطئ البعض منها يقع في أرض مسطحة، وهو ما يجعل من الصعوبة وضع كل منقذ على مدى أمتار فقط عن بعضهم البعض.