شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

غادرت الرجاء بمفوض قضائي ومحسوبون على الجمهور الأخضر وراء نكبة وادي زم

مانسيناكش رشيد الطاوسي (مدرب المنتخب الوطني سابقا)

 

 

عشت تقلبات المكاتب المسيرة واستبدال رئيس بآخر، ما هي مضاعفات هذه التغييرات على مسيرتك كمدرب للرجاء؟

مباشرة بعد مغادرة محمد بودريقة للرجاء، تسلم حسبان مسؤولية الفريق، وفي أول خرجة إعلامية تحدث عن ديون الرجاء وقال إنه غارق في وحل الأزمات المالية بل وقدرها بملايين السنتيمات حوالي 12 مليارا على ما أعتقد، هنا تسرب القلق للاعبين حول مستقبلهم، كيف سيستمرون في فريق يصرح رئيسه بأنه على عتبة الإفلاس المالي، لهذا رفض اللاعبون الأساسيون الالتحاق بالمعسكر التدريبي الذي نظم في إفران استعدادا لموسم رياضي جديد، وحين حل موعد السفر استعنت بلاعبين من فريق الأمل وعناصر وضعتها تحت الاختبار، وأثناء تواجدي في المعسكر حصل انقلاب أبيض، في الوقت الذي أوهمني الرئيس بأنه بصدد إقناع اللاعبين الرافضين، وفي حقيقة الأمر كان الرجل يتفاوض مع مدرب آخر لخلافتي وهو امحمد فاخر، وحين أتصل بالرئيس يقول لي سنحل المشكل قريبا فأصدقه، دون أن يخبرني بوجود مدرب آخر على الخط. حتى أن لاعبا انتدبته وألحقته بتداريب الفريق في إفران سأفاجأ بإسقاط اسمه من اللائحة لأن الرئيس رفض التفاوض مع أي لاعب من اقتراحي. هذا اللاعب سيصبح له شأن كبير اليوم إنه كودجو لاما المهاجم الطوغولي الذي سيرافقني في رحلتي مع نهضة بركان بنفس المشروع الذي حملته حين كنت مدربا للرجاء.

على ذكر كودجو لاما الذي ارتفعت كوطته في عالم الكرة، حصلت واقعة طريفة مع اللاعب بابا توندي، وتبين أن وكيلا للاعبين قد عرض لاعبا آخر وقدمه على أساس أنه بابا توندي الأصلي؟

يجب الاحتياط في التعامل مع بعض وكلاء اللاعبين الأفارقة، على مستوى أعمار اللاعبين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وعلى مستوى هوياتهم، حين كنا نسعى لجلب اللاعب بابا توندي مكنني وكيل أعمال لاعبين من فيديو وعرض علي إمكانية ضم اللاعب الذي يقدم مهاراته في الشريط، سأكتشف أن بابا توندي الذي ظهر في الفيديو ليس هو اللاعب النيجيري الذي لعب كأس العالم، وسيزداد يقيني من وجود شبه بابا توندي، حين تفحصت صورته في التأشيرة. حينها قلت لبودريقة إن الوكيل قد عرض نسخة من اللاعب المأمول فصرفنا النظر عنه وتعاقدنا مع النسخة الأصلية. أذكر أن لقاء جمعني بهذا اللاعب النيجيري في بيتي وشرحت له استراتيجية الرجاء وكان مكسبا لنا. وكان بابا توندي قد انتقل إلى المغرب قادما من فريق دنيبرو، الممارس في الدوري الأوكراني الممتاز، وفق عقد احترافي كان يمتد لثلاث سنوات.

ستغادر الرجاء مكرها بمفوض قضائي؟

غادرت الرجاء مكرها في عهد حسبان، بل ومنعت من ولوج ملعب النادي أنا والطاقم المساعد، فرافقني مفوض قضائي عاين واقعة المنع ودونها في محضر رسمي، سيعرض لاحقا على غرفة المنازعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كنت مضطرا لذلك لأن عقدي لازال ساري المفعول، لو لم أقم بهذا الإجراء القانوني لكنت أنا المدان. الحمد لله الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نظرت للواقعة بكل تجرد ومسؤولية وحكمت غرفة المنازعات لصالحي أنا والطاقم المساعد، كانت هناك محاولات لحل الخلاف وديا نظرا لحبي للرجاء، وقام عبد الحق رزق الله، رئيس ودادية المدربين المغاربة، بمحاولة لتذويب الخلاف والبحث عن حل ودي يرضي جميع الأطراف لكن الكلمة كانت لغرفة النزاعات في نهاية المطاف. للتوضيح فقط فقد كان إصراري على ولوج مركب الرجاء في الوازيس، محاولة أخيرة لإتمام إجراءات الانفصال الودي مع النادي، بعدما فسخ العقد من طرف واحد، غير أنه تم منعي من الدخول رفقة طاقمي التقني.

ستعود إلى الرجاء من جديد في عهد أنيس محفوظ؟

حين اتصل بي أنيس محفوظ لخلافة المدرب التونسي لسعد الشابي، وافقت على الفور لأنني كنت أمني النفس بتكرار سيناريو عهد بودريقة، لقد قال لي أنيس في أول لقاء إن الدافع وراء التعاقد معي هو خبرتي وقدرتي على التكيف مع الأوضاع الجديدة ومعرفتي بالفريق. أكثر من ذلك فإن أنيس محفوظ، أكد أنني سأبقى رفقة النادي الأخضر خلال الموسم الرياضي القادم برفقة عزيز العامري حيث سنشرف على التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حققنا انتصارات متوالية وأصبحنا نطل على الصدارة بل وتمكنا من تذويب الفارق على الوداد، لكن الجمهور كان يلح على إقالة الرئيس واستبعاد بعض أسس وركائز النادي.

مباراة سريع وادي زم كانت النقطة التي أفاضت الكأس؟

جرت المباراة في ملعب خريبكة برسم الدورة 24 من البطولة، وكان الفريق الودزمي يحتل الصف الأخير، لاحظت أنه منذ وصولنا إلى خريبكة كانت الشتائم تستهدف المكتب المسير واللاعبين دون أي مبرر، في الملعب وخلال فترة التسخينات تعرض اللاعبون للشتم من طرف جمهور الرجاء، وهناك من رفض اللعب أصلا وحصلت أعمال شغب حيث نقل شرطي إلى المستشفى بين الحياة والموت وتعرض حكم الشرط لحجارة طائشة من الجمهور، وبعد الخسارة  طالبت فئة عريضة من أنصار نادي الرجاء الرياضي، برحيل الرئيس أنيس محفوظ. السب والشتم الذي يتلقاه لاعبو الفريق ليس لأداء في مباراة بل كان طيلة الفترة الأخيرة، رغم تحقيق اللاعبين الانتصار في ست مباريات متتالية. الشتم الذي تعرض له لاعبوه أثر على نفسية اللاعبين ما جعلهم يرتكبون أخطاء بدائية نتيجة الضغط النفسي ما نتج عنه تثاقل أقدامهم في المباريات. لقد كان جمهور الرجاء وراء الخسارة أمام سريع وادي زم، بعد أن تأثر اللاعبون بهذه الانتقادات الجارحة والمسيئة، حينها فقدنا كل حظوظ التنافس على اللقب، وأكثر من ذلك تعرض الفريق لعقوبات زادت من المحنة. بل إن بعض أعضاء المكتب المسير للرجاء الرياضي، بادروا لتقديم استقالتهم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى