طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأنه، عملا ببرنامج الحماية والحفاظ على الموارد المائية، قامت وكالة حوض اللوكوس بتتبع جودة المياه من خلال إنجاز التحاليل الفيزيوكيميائية والبكتريولوجية وكذا عناصر تلوث المياه بمختبر الوكالة، من أجل التأكد من سلامة المياه السطحية والجوفية على مستوى نفوذها، وتبين أن عددا من الفرشات المائية القريبة من بعض الأودية والسدود بطنجة والجهة غير صالحة بتاتا للاستعمال، ويتعلق الأمر بواد ليهود، واد السواني، واد الخروب، واد امحرحر، واد غريفة، واد بوخالف، واد مارتيل، واد النيكرو، واد الخميس بالنسبة لمحطة بوصفيحة واللكوس بالنسبة لكولينور.
وبالنسبة لجودة الطبقات المائية، أكدت الوكالة ذاتها أنها متوسطة إلى حسنة باستثناء مياه فرشة مارتيل، الرمل، اسمير والنكور التي تعتبر جودتها سيئة إلى جد سيئة، وبالتالي غير صالحة لتوجيهها مستقبلا كمياه للشرب وغيرها.
وتشير المعطيات الصادرة عن الوكالة إلى أنها قامت، خلال سنة 2023، بأخذ ما مجموعه 165 عينة من حقينات السدود ونقط المياه السطحية ونقط المياه الجوفية، بينما خلال سنة 2022 كانت الوكالة أخذت ما يناهز 160 عينة، فيما يصل عدد التحليلات المنجزة سنة 2023 إلى 3283 تحليلة، بينما قامت الوكالة خلال سنة 2022 بإنجاز 3383 تحليلة. وفي ما يخص جودة مياه حقينات السدود، تؤكد هذه المصالح على أنها جيدة؛ بينما جودة المياه السطحية تعتبر متوسطة إلى جد جيدة باستثناء الأودية والمناطق المشار إليها ويتعلق الأمر بواد ليهود، واد السواني، واد الخروب، واد امحرحر، واد غريفة، واد بوخالف، واد مارتيل، واد النيكرو، واد الخميس بالنسبة لمحطة بوصفيحة واللكوس بالنسبة لكولينور.
ويتزامن هذا مع ظهور بعض المعطيات التي تكشف أن الفرشة المائية الواقعة في «شرف العقاب» تشكل مخزونا مائيا واحتياطيا لتزويد المدينة بما تحتاجه من الماء، إضافة إلى الموارد المائية المعبأة انطلاقا من أودية «المهرهر» و«الحاشف» وذلك بفضل تجهيزات سدي ابن بطوطة و«9 أبريل» بطاقة استيعابية تبلغ على التوالي 35 مليونا و300 مليون متر مكعب، وفي الوقت الذي بات مشروع طمر النفايات يشكل عائقا أمام تزويد البوغاز بمياه الشرب بسبب فرضيات حول تلوث المياه، فإن من الحلول المطروحة التوجه لمنابع المياه العذبة الجيدة المتواجدة خاصة بين طنجة و«رأس سبارتيل»، على غرار منابع «عين بلوط» و«عين الدالية الكبيرة» و«عين الأصيل».
