محمد وائل حربول
علمت «الأخبار» من مصادر متطابقة أن عون سلطة «شيخ» معزولا بمنطقة سيدي عبد الله غيات بإقليم الحوز، يستمر في مجابهة كل الأوامر التي كان قد اتخذها رشيد بنشيخي، عامل الإقليم، في حقه، بناء على تقارير كانت قد رفعت إليه في حق «الشيخ» المذكور، تتمثل في استعماله للشطط في السلطة، واستقوائه بمنصبه على الساكنة، فضلا عن تشجيعه للبناء العشوائي الذي أضر كثيرا بمنطقة تمزوزت المعروفة داخل الحوز.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، ناهيك عما توصلت به «الأخبار» من معطيات، فإن سلطات منطقة تمزوزت لم تتجاوب مع قرارات عامل الإقليم أخيرا حول منع البناء العشوائي، بل وحسب الصور والفيديوهات المتوصل بها، فقد تنامت هذه الظاهرة كثيرا، فضلا عن تنامي استغلال الملك العمومي. كما أن عون السلطة المعزول المعروف داخل المنطقة ككل، قام بافتتاح «مقهى» ومحلات تجارية مجاورة للطريق، وهو ما جعل بعض الفعاليات داخل المنطقة تتحرك للإبلاغ عنه، إضافة إلى توثيقها عبر فيديو للمقهى الجديد
لـ«الشيخ» المعزول.
وحسب المعطيات ذاتها، فقد سبق للسلطات المختصة أن قامت بإغلاق المحلات التجارية لعون السلطة المعزول، قبل ثلاثة أشهر وفقا لقرارين إداريين، أولهما كان قد اتخذ عن طريق مصلحة الشرطة الإدارية بتاريخ 15 يوليوز الماضي، بينما ثانيهما جاء عن طريق اللجنة المختلطة المكلفة بمراقبة التعمير، في شخص قائد منطقة سيدي عبد الله غيات مؤرخة في 19 يوليوز2021، حيث عمد قائد المنطقة ساعتها إلى وضع أقفال حول المحلات التجارية المذكورة المخالفة لقوانين البناء والتعمير.
وأكدت المصادر نفسها أن قرارات الإغلاق التي طالت محلات «الشيخ» المعزول الذي قام بإعادة فتحها من جديد، في تحد سافر لقرارات السلطة وعامل الإقليم، جاءت كذلك بناء على عدم احترام الأخير للتصميم المرخص، وعدم حصوله على رخصة للسكن، ناهيك عن عدم توفر محلاته التجارية ساعتها على تراخيص الاستغلال. ولم تكن هذه هي الأسباب الوحيدة التي عجلت باتخاذ قرار الإغلاق ومعاقبة عون السلطة المذكور، بل إنه تجاوز الحد وفقا للمصادر عينها عندما «قام بعرض مواد غذائية للبيع، معبأة ومعدة للاستهلاك، مصنوعة من طرف مؤسسات لا تتوفر على التراخيص الصحية».
هذا، وكان رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، قد قرر قبل شهرين عزل عوني سلطة، بالمنطقة ذاتها، بعد تقارير أكدت تورطهما في ملفات تهم بالأساس الأول تشجيع البناء العشوائي والإخلال بالواجب المهني، حيث كانت قد رفعت في حقهما عديد الشكايات، والتي أوفد من خلالها عامل الإقليم المذكور لجنة للتقصي والتحقيق إلى الجماعتين، حيث يشتغل العونان، لتقف اللجنة على العديد من المخالفات في مجال التعمير، أثبتت بالفعل تورطهما في ما نسب إليهما من اتهامات.
