برشيد: مصطفى عفيف
شهد مقر عمالة إقليم برشيد، بعد عصر حادثا خطيرا أمام أعين المسؤول عن الإدارة الترابية، بعدما أقدم عون سلطة ملحق بباشوية المدينة، كان في حالة هيستيرية، على صب مادة قابلة للاشتعال(بنزين) على جسده، مهددا بإضرام النار في ذاته، بداخل مقر العمالة، في محاولة منه للتعبير عن غضبه على عدم تكليفه بمهام إدارية بأحد أحياء المدينة وكذا بسبب ما وصفه بـ«الحكرة»، قبل أن يتدخل بعض الموظفين وعناصر من القوات المساعدة، الذين تمكنوا من الإمساك بعون السلطة ونزع قنينة البنزين التي كانت بيده، ليتم توقيفه من طرف عناصر القوات المساعدة إلى حين تهدئة الوضع، قبل أن يأمر العامل بإخلاء سبيله من دون إحالته على المصالح الأمنية لاستكمال المسطرة القانونية.
هذا الحادث جعل عامل إقليم برشيد يصب جام غضبه على رجال السلطة بالملحقات الإدارية بالمدينة، الذين تم استدعاؤهم على عجل إلى مكتبه، محملا إياهم المسؤولية في إدماج أشخاص وصفهم بـ«الشمكارة» أعوانا للسلطة، في وقت كان عون السلطة نفسه قد احتج قبل ولوجه مقر العمالة على باشا المدينة للغرض نفسه. وبعد إغلاق الباب في وجهه نقل احتجاجه إلى حيث مكتب العامل، للتعبير عما أسماها «الحكرة» التي تطوله من طرف بعض رجال السلطة، بعدما سبق أن تم إعفاؤه من مهامه وإلحاقه بباشوية المدينة منذ أزيد من سنة، مع إبقائه بدون مهمة بسبب ارتكابه أخطاء إدارية.