تطوان: حسن الخضراوي
احتج مجموعة من سكان منطقة أزلا سيدي عبد السلام، ضواحي تطوان، على عودة نهب الرمال بالمنطقة، باستعمال الدراجات النارية ثلاثية العجلات «تريبورتور»، رغم تنظيم وقفة احتجاجية سابقة بالمكان، فضلا عن أمر عامل الإقليم، بدراسة شكاية وعريضة توقيعات تم توجيهها إليه، في موضوع تخريب البيئة الذي تشهده المنطقة، ووصل حد استنزاف كافة الرمال والاقتراب بشكل كبير من منازل السكان.
وحسب مصادر فإن شبكات نهب الرمال ضواحي تطوان، كثفت من عملياتها الإجرامية باستعمال دراجات «تريبورتور»، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث يتم تجميع الرمال بأحد «الصولارات»، قبل حملها بواسطة الشاحنات الضخمة، والتوجه بها نحو مستودعات لبيع مواد البناء، مع إضفاء الصفة القانونية على الكميات المنهوبة بطرق ملتوية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن نشطاء في مجال البيئة، قاموا بتوثيق التخريب البيئي الذي تشهده منطقة سيدي عبد السلام، فضلا عن إطلاقهم حملات فيسبوكية، للحد من نهب الرمال، لما في ذلك من تهديد للسكان بالفيضانات، واستنزاف الثروات العامة، والاستغلال السياسي للملف، بشكل يسيء إلى المؤسسات ويتعارض وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وذكر مصدر مطلع أن مسؤولين كبار في مجموعة من المؤسسات الأمنية، وصلتهم تقارير حول استمرار أنشطة نهب الرمال بمنطقة أزلا ضواحي تطوان، ما دفعهم إلى جمع كافة المعلومات الضرورية، في انتظار توجيه تعليمات صارمة، بإلقاء القبض على المتورطين، والبحث عن الجهات الخفية التي تقف خلف امتلاك «صولارات» لتجميع وتسويق الرمال المنهوبة منذ سنوات.
وهدد السكان المتضررون من نهب الرمال بجماعة أزلا، بتصعيد الاحتجاجات بعين المكان، والدخول في اعتصام مفتوح، مع المطالبة بزيارة والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لاطلاعه على حجم التخريب البيئي بشكل ميداني، وكيف حولت شبكات نهب الرمال حياتهم إلى جحيم، بسبب الضوضاء والتهديدات بالانتقام منهم في حال التبليغ، فضلا عن تصفية الحسابات الشخصية بطرق خطيرة.