كلميم: محمد سليماني
ما زال إقليم كلميم يسجل بين الفينة والأخرى إحباط عمليات للتهريب الدولي للمخدرات، إذ لا يكاد يمر شهر دون تفكيك شبكة من الشبكات، حتى صارت المنطقة تنعت محليا بـ«القاعدة» الخلفية للمهربين، بعد اتخاذهم مجموعة من المناطق الخالية منطلقا لعملياتهم الإجرامية.
وفي السياق ذاته، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية كلميم، ليلة السبت الماضي، من حجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا، كانت معدة للتهريب الدولي في اتجاه جزر الكناري، انطلاقا من منطقة ساحلية بنفوذ جماعة الشاطئ الأبيض. وبحسب المعطيات، فقد أسفرت العملية عن حجز 58 رزمة من المخدرات، كانت مخبأة تحت الرمال بمنطقة «أوريورة» بسواحل الشاطئ الأبيض، كما تم العثور بعين المكان على قارب مطاطي وكمية من البنزين، حيث كان المهربون يتحينون الفرصة لنقلها نحو وجهتها. إلى ذلك، فقد باشر أفراد الدرك الملكي أبحاثا وتحقيقات للوصول إلى أفراد هذه الشبكة، كما يجري البحث وفق مسار آخر لمعرفة مصدر المخدرات المحجوزة، وامتدادات الشبكة التي تقف وراء هذه العملية على الصعيدين الوطني والدولي.
وقبل أسبوعين فقط، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة كلميم، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة أخرى للتهريب الدولي للمخدرات تنشط بنفوذ إقليم كلميم. وخلال هذه العملية، تم إيقاف ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات وحيازة سلاح للصيد بدون ترخيص، وحجز كمية من مخدر الشيرا.
واستنادا إلى المصادر، فقد تم اعتقال المتهمين في عمليات أمنية متفرقة، حيث تم إيقاف اثنين منهم على متن سيارة رباعية الدفع بمدخل كلميم، بينما تم اعتقال المشتبه فيه الثالث بمنطقة قروية تابعة لجماعة «أباينو»، التي تبعد بحوالي 15 كيلومترا عن المدينة. كما أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل المتهم الثالث، عن حجز بندقية للصيد غير مرخصة و14 خرطوشة نارية، إضافة إلى سيارتين إحداهما رباعية الدفع، و88 رزمة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها حوالي طنين و313 كيلوغراما. وتم تقديم الأظناء الثلاثة أمام المحكمة، بتهم تتعلق بالحيازة والنقل والمشاركة في الاتجار بالمخدرات.