شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

عودة شبح الانهيارات للمدينة العتيقة بتطوان

نشرات الطقس الإنذارية تستنفر السلطات لحماية الأرواح والممتلكات

بعد توالي تسجيل انهيارات بالمدينة العتيقة بتطوان، كان آخرها انهيار سقف أحد المنازل، يوم الأحد الماضي، حيث حالت الألطاف الإلهية دون تسجيل خسائر بشرية، عاد شبح الخوف من انهيارات جديدة ليعم العديد من الأحياء بالمدينة العتيقة، في ظل استنفار السلطات المختصة، أول أمس الاثنين، من أجل التعامل مع نشرة الطقس الإنذارية، وأمطار الخير التي شهدتها تطوان، كما تم التأكيد في تعليمات صارمة على حماية الأرواح بالدرجة الأولى والممتلكات، وضمان شروط السلامة.

وحسب مصادر، فإن بعض مشاكل البنايات المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة تظل معقدة، لأن السكان الذين يكترون أو يملكون منازل بالمكان بمختلف المساحات يرفضون الإفراغ المؤقت من أجل الإصلاحات الضرورية، لمعاناتهم من مشاكل اجتماعية، كما يحدث أحيانا رفض المالك القيام بالإصلاحات طمعا في مغادرة المكتري، الذي يدفع مبالغ بسيطة شهريا بالنظر إلى قِدَمِ العلاقة الكرائية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من البنايات بالمدينة العتيقة بتطوان استفادت من الترميم والإصلاحات الضرورية، كما أن بعض الملاك حصلوا على تراخيص للقيام بإصلاحات لرفع الضرر وتوفير شروط السلامة، لكن ما زالت مشاكل البنايات الآيلة للسقوط مستمرة، لارتباطها بمشاكل إدارية ومالية، وكذا مشاكل اجتماعية معقدة.

وطالب العديد من سكان أحياء بالمدينة العتيقة بتطوان بضرورة استمرار تدخل الجهات المعنية، من أجل تنفيذ إصلاحات تنهي معاناتهم مع التسربات المائية التي تظهر عند كل تساقطات مطرية، فضلا عن إلزام ملاك بضرورة رفع الضرر، سيما من لا يقطنون بمنازلهم، حيث تتجمع المياه وتتسبب في ضرر كبير للتجار والحرفيين بالجوار، كما تشكل خطرا على البنايات وتقلص من عمر صمودها أمام عوامل المناخ والقِدم.

وكانت أمطار الخير التي شهدتها تطوان، طيلة الأيام القليلة الماضية، تسببت في عودة شكايات سكان بالمدينة العتيقة، تتعلق بإصلاح تسربات مائية، ومطالب برفع الضرر الذي يلحق محلات تجارية وحرفيين، فضلا عن ضرورة الأخذ بعين الاعتبار البنايات الآيلة للسقوط، وتنفيذ تدخلات مستعجلة لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، خاصة وأن الرياح والأمطار من أهم أسباب الانهيارات وتآكل البنيات التحتية والأسوار والجدران.

وسبق أن قامت السلطات المحلية بتطوان بفتح تحقيق في إهمال شكايات سكان خرجوا للحديث في المواقع الاجتماعية، والاحتجاج وطرح معاناتهم مع التسربات المائية بالمدينة العتيقة، ما يتسبب لهم في خسائر مادية بالنسبة إلى معدات توجد بمحلات حرفيين، وسلع توجد بمحلات للمواد الغذائية، وتضرر مطاعم شعبية، فضلا عن خطر التسربات المائية «القطرة» على تراص البنايات والأساس.

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى