النعمان اليعلاوي
عادت حوادث الغرق إلى شواطئ الرباط وسلا مع دنو فصل الصيف، فقد أكدت مصادر مطلعة ارتفاع حوادث الغرق بكل من شاطئ الأمم بمنطقة بوقنادل نواحي سلا وشاطئ الرباط، حسب المصادر التي أشارت إلى أن مصالح الوقاية المدنية تدخلت في كثير من المناسبات من أجل إنقاذ رواد شاطئ من حالات غرق، حسب المصادر التي أكدت أن “الجرف البحري على امتداد كورنيش سلا (بسيدي موسى) يعتبر نقطة سوداء بسبب حوادث الغرق المتكررة، وبالنظر إلى حالة البحر في هذه الفترة من السنة”، توضح المصادر مبينة أن الشريط الساحلي شهد غرق شابين في مياه الساحل في الشهر الماضي، حيث تمكنت فرق الإنقاذ للوقاية المدنية من انتشال جثة شاب من اثنين كانا غرقا في المنطقة، وتم نقل جثة شاب واحد إلى مستودع الأموات، فيما لم تثمر عملية البحث لانتشال جثة الغريق الثاني. ووقع الحادث بعدما حاول الشاب الثاني إنقاذ الغريق الأول الذي كان بجانب الشاطئ قبل أن تداهمه الأمواج العالية وتلقي به في البحر، في ظل الارتفاع الكبير للأمواج.
وسبق أن تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمدينة سلا من انتشال جثة سيدة أربعينية، بعد أن عمدت إلى إلقاء نفسها بشاطئ سيدي موسى لوضع حد لحياتها، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة. وتبعا لما صرح به مجموعة شهود عيان، فقد عمدت الأم الاربعينية إلى وضع حد لحياتها بسبب ضغوط الحياة ومعاناتها مع مرض نفسي، حيث قامت بالمحاولة الأولى للانتحار، غير أنها باءت بالفشل بعد أن قام أحد الشبان بإنقاذها، لتعيد المحاولة مرة ثانية بعد التأكد من غياب الناس وتلفظ أنفاسها الأخيرة غرقا بالشاطئ. وجرى نقل جثة الأم الهالكة، التي تنحدر من حي التقدم بمدينة الرباط، صوب مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.