مرتيل: حسن الخضراوي
حذر جمعيون يهتمون بحماية البيئة، أول أمس الخميس، من كارثة بيئية بالدرع الميت لوادي مرتيل، بالقرب من أكبر تجمع سكاني بحي الديزة العشوائي، حيث قامت جمعية نورس التي تنشط في الحفاظ على البيئة بمرتيل بنشر صور صادمة على صفحتها الخاصة تظهر انتشار الأزبال والمتلاشيات والمخلفات التي تلوث البيئة وتشكل نقطة سوداء بالنسبة للنظافة، وسط تحذير من الروائح الكريهة التي تنبعث من مياه الوادي الراكدة وتتسبب في استياء وتذمر سكان أكبر وأقدم حي عشوائي بعمالة المضيق.
وحسب مصادر مطلعة، فإن استكمال المشروع الملكي لتهيئة وادي مرتيل بين جماعتي تطوان ومرتيل، سيمكن من معالجة مشاكل تلوث الوادي ويمنع انتشار الأزبال بجنباته، علما أن السلطات المختصة سبق وحذرت من رمي المخلفات في غير المكان المخصص لها وتبعات عدم الحفاظ على نظافة الوادي من طرف العديد من الأشخاص سواء السكان أو المارة والباعة الجائلين.
وأضافت المصادر عينها أن مصالح الجماعة واجبها التدخل بشكل سريع وناجع لتوفير النظافة في جميع الأحوال والحد من خطر التلوث الذي يهدد سكان الحي العشوائي المذكور بانتشار الأمراض والأوبئة، كما أن الأزبال تشوه المنظر العام، حيث سبق وقامت الشركة المكلفة بالنظافة بتدخلات متعددة، غير أنه سرعان ما تعود الأزبال لتتجمع بجنبات الوادي الذي يحتاج أيضا لجريان المياه أو فتح مجراه نحو الشاطئ لتفادي الروائح الكريهة والتلوث.
وكانت وعود المجالس، التي تعاقبت على تحمل مسؤولية تسيير الشأن العام بمرتيل، تكررت أكثر من مرة بحل مشكل النظافة بالوادي دون جدوى، كما تم التسابق مرات للركوب على الملف واستغلال معاناة سكان حي الديزة العشوائي مع الروائح الكريهة، لكن يتم نسيان المشاكل وتجاهلها تدريجيا مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات والفوز بأصوات السكان المتضررين.
وسبق وعملت مصالح النظافة بمرتيل على تسخير الآليات والمعدات لتنقية جنبات الوادي، لكن بعض الممارسات السلبية، من رمي الأزبال في غير المكان المخصص لها، تؤثر سلبا على جودة النظافة، ناهيك عن أن مشكل تلوث الدرع الميت سيتم حله في إطار استكمال المشروع الملكي الخاص بإعادة تهيئة وادي مرتيل، إذ إن كل ما ردده المسؤولون السياسيون، الذين زاروا المكان في أوقات سابقة، يبقى مجرد وعود فارغة ومحاولات للركوب على الملف انتخابيا واستغلال معاناة السكان في ترقيع القواعد الانتخابية.