طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة أن تلاعبات وعمليات بيع للأماكن بأسواق القرب بطنجة، عادت أخيرا إلى الواجهة، تحت مبرر الأزمة المالية والظروف المرتبطة بالجائحة، إلى جانب التراخي الملحوظ في عودة الباعة المتجولين إلى بعض الأحياء.
وقالت المصادر إن أولى الأسواق التي عرفت عودة هذه الظاهرة هو سوق القرب بني مكادة وبقية الأحياء المجاورة له، مما يكشف عن وجود جهات تسعى إلى عودة الفوضى للواجهة، خصوصا كذلك على مستوى حي بنكيران، بعدما وجد العشرات من هؤلاء الباعة فرصة لاحتلال الشارع الوحيد بمنطقة حومة الشوك، والتخلي عن أماكنهم في السوق، مقابل بيعها أو كرائها لأشخاص آخرين.
إلى ذلك، تشير المصادر إلى أن تجار سوق القرب «حي السانية الجديد» بطنجة لا يزالون يطالبون بالتحقيق في شكايات تقدموا بها، حول وجود تلاعبات سابقة في عملية استفادة بعض الأشخاص من محال تجارية، ولا تجمعهم أي علاقة بالسوق.
وحسب هذه المصادر، فإنه بعد إعطاء الانطلاقة لهذا السوق المحدث في إطار مخطط استيعاب الباعة بالتجوال، قفزت إلى السطح عدة قلاقل رافقت عملية إحصاء المستفيدين من المربعات داخل السوق، حيث وجد بعض التجار أنفسهم خارج لائحة المحصيين، بعد إقحام أشخاص لا تجمعهم أي علاقة بالقطاع التجاري، حيث تفاجأ الكل بخروج لوائح تنطوي على ما وصفها المحتجون بعيوب وخروقات تقتضي الإصغاء إلى صوت المحتجين، وفتح تحقيق في الموضوع.
وحسب المصادر نفسها، فإن أغلب المستفيدين منه لا علاقة لهم بالتجارة، وهم يتحينون فقط الفرصة للقيام ببيع حق الاستفادة. وأكد المحتجون أنه أمام هذه الوضعية الشاذة لا يسعهم سوى التعبير عن مؤازرتهم لفئة المتضررين من هذه العملية، والتي تعد امتدادا لما رافق ملف الأسواق المحدثة من تلاعبات، بسبب الدور الاحتكاري الذي مارسته بعض الجهات.
ويطالب التجار المصالح المختصة بالتحقيق في ظروف ظهور أسماء غريبة بعدد من الأسواق، والذين لا تربطهم أي صلة بالتجارة، علما أن غالبيتهم يتحينون الفرصة لإعادة بيع محالهم بالملايين، فضلا عن كرائها ليتحول إلى ما يشبه أجرة شهرية تدر عليهم دخلا مريحا، في حين أن عددا من التجار الأصليين وجدوا أنفسهم ضحية هذه التلاعبات، وفقا للمصادر.