شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

عودة الغبار الأسود تثير غضب المواطنين بالقنيطرة أمام صمت السلطات وعجز المجلس الجماعي

عبَّر عدد من المواطنين بالقنيطرة، من خلال تصريحات متطابقة استقتها «الأخبار»، عن غضبهم الشديد من عودة «الغبار الأسود» لسماء المدينة، والمنبعث من المصانع الموجودة بمدخل القنيطرة، القريبة من الأحياء السكنية، خاصة على مستوى المناطق المجاورة لحي الخبازات والرياض وباب فاس والنواحي، حيث تتفاقم المعاناة اليومية للأطفال وكبار السن من مرضى الجهاز التنفسي وأمراض العيون، بسبب عودة المصانع المعنية بانبعاث الدخان للعمل مجددا، بعدما امتنعت تلك المصانع، طيلة الفترة الماضية، عن استعمال مادة «الفيول»، الذي أكدت مصادر الجريدة أنه السبب الرئيسي في انبعاث الغبار الأسود المحمل بجزيئات ملوثة تشكل خطرا مباشرا على صحة وسلامة المواطنين.

مقالات ذات صلة

وأضاف مصدر «الأخبار» أن السلطات الإقليمية بعمالة القنيطرة، وعلى الرغم من علمها بغضب القنيطريين بسبب مشكل الغبار الأسود، وتوصل عامل الإقليم فؤاد المحمدي، بتقارير مفصلة ودقيقة حول انتشار الغبار الأسود، ومصادره الحقيقية، وكذا مخاطره البيئية والصحية، فإن عمالة القنيطرة اختارت التزام الصمت، مثلما هو الشأن بالنسبة للمجلس الجماعي الذي يدبر شؤونه أنس البوعناني، والمجلس الإقليمي الذي يتحمل مسؤولية تدبير أموره جواد غريب، في وقت كان من المفروض على السلطات الإقليمية ومنتخبي المجالس الترابية التدخل بشكل مستعجل لإيجاد الحلول الجذرية الكفيلة بإنهاء معاناة آلاف المواطنين بعاصمة الغرب، الذين أجبرهم الغبار الأسود على إغلاق نوافذ المنازل.

وسبق لناشطين في مجال البيئة بمدينة القنيطرة أن كشفوا عن معطيات متعلقة بمصدر الغبار الأسود المنبعث من إحدى المحطات الصناعية بالمدينة، والذي أثبتت التحليلات المخبرية أن جزيئاته الدقيقة تحمل موادا مسرطنة، وتشكل خطرا على صحة القنيطريين، حيث طالبت إحدى الجمعيات النشيطة في مجال البيئة بضرورة التدخل العاجل للحد من تلوث الهواء بعاصمة الغرب، واعتماد الطاقات المتجددة، وتبني مقاربة النجاعة الطاقية، وسط مطالب لعامل الإقليم بتشكيل لجنة مختلطة لمراقبة المصانع والوحدات الصناعية المسؤولة عن ظاهرة الغبار الأسود، للتخفيف من غضب المواطنين بالقنيطرة، الذين باتوا يستعدون لتنظيم وقفات احتجاجية ضد سياسة «اللامبالاة» التي ينهجها المعنيون تجاه مطلبهم الرامي إلى تمكينهم من بيئة سليمة وهواء نقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى