شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

عودة الجدل حول منح الاستحقاق بالمدارس العليا الفرنسية

بعدما فضحت الأخبار استفادة نجل بنكيران

محمد اليوبي

بعدما كشفت «الأخبار» سابقا استفادة نجل رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، من منحة الاستحقاق أثناء دراسته بمدرسة عليا للتجارة بفرنسا، عاد الجدل مجددا حول منح الاستحقاق التي تخصصها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي للطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بالمدارس العليا الفرنسية.
ويشتكي آباء وأولياء طلبة المدارس والمعاهد العليا بفرنسا من حرمان أبنائهم من منح الاستحقاق خلال الموسم الدراسي الحالي، وأوضحوا، في شكايات موجهة إلى رئيس الحكومة، ووزير التعليم العالي، أن المرسوم الوزاري المتعلق بلائحة المدارس والمعاهد العليا التي تخول  للطلبة ولوجها من أجل الترشح لنيل منحة الاستحقاق وكذا هذه المنحة ومدة استحقاقها، شمل 10 مدارس من بينها مدرستان متواجدتان بالديار الفرنسة متخصصتان في تدريس شعبتي الاقتصاد والتجارة، وكذا مبلغ منحة الاستحقاق التي تتمثل في خمسة آلاف أورو (5.000 أورو) للسنة الواحدة – والتي لا تساوي سوى جزء من المبلغ الإجمالي للتسجيل المتمثل في مبلغ اثنتي عشر ألف أورو (12.000 أورو) يتحمله آباء وأولياء الطلبة، ناهيك عن مصاريف الإقامة والتنقل وغيرها، مع التزام الوزارة الوصية بصرف هذه المنحة لمدة الثلاث سنوات التي تستغرقها الدراسة في هذه المدارس العليا.
وحيث إن الطلبة المتفوقين في الامتحانات المسبقة والذين تم قبولهم للتسجيل في المدرستين المذكورتين، التحقوا بمقر دراستهم شهر غشت لكون الدراسة تبتدئ في شهر شتنبر، عاقدين الآمال في التوصل بمنحة الاستحقاق المعول عليها والمحددة بموجب المرسوم الوزاري، فإنهم فوجئوا بقرار إقصاء 105  طلاب من أصل 200 من شعبتي الاقتصاد والتجارة دون سابق إشعار. وأكد الآباء، في شكايتهم، أن منحة الاستحقاق هاته سبق أن تم صرفها خلال السنة الماضية لجميع الطلبة بدون استثناء، مما ألحق ضررا جسيما للأولياء من حيث تدبر أمورهم المادية في تكملة مبلغ التسجيل، وكذا صدمة نفسية قوية للطلبة من حيث أضحوا عالقين  بمقر دراستهم  بالديار الفرنسية دون معرفة مصيرهم الدراسي مستقبلا، علما أن ميزانية التعليم عرفت تحسنا وزيادة في مواردها.
وفي ردها، أكدت الوزارة أنه لم يطرأ أي تغيير على مسطرة الاستفادة من منحة الاستحقاق لمتابعة الدراسة بالسنة الأولى بالمدارس والمعاهد العليا بالخارج، بالنسبة للتلاميذ المغاربة الذين تابعوا دراستهم بالسنتين الأولى والثانية من الأقسام التحضيرية للمدارس والمعاهد العليا. وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن الميزانية المخصصة لهذه المنحة بلغت، برسم 2019، 50 مليون درهم، بالإضافة إلى المتبقي من الحساب الخاص بهذه العملية الذي يصل إلى 10 ملايين درهم، إذ وصل المبلغ الإجمالي إلى 60 مليون درهم سمح بتوفير 1026 منحة، منها 739 لطلبة السنة الثانية والثالثة، و287 للطلبة الجدد. وأشارت الوزارة إلى أنه تم، في هذا الصدد، تخصيص 287 منحة استحقاق، منها 67 بالمائة بالنسبة للطلبة الملتحقين بمدارس الهندسة أي 192 منحة، و33 بالمائة لفائدة طلبة مدارس التجارة (95 منحة)، مما مكن من تلبية طلبات التلميذات والتلاميذ الذين التحقوا بالمدارس والمعاهد العليا للتجارة الفرنسية المرتبة من 1 إلى 7.
وأبرزت الوزارة أنها، وعكس ما يروج له، لم تلتزم قط، بصرف المنحة لطلبة مدرستي »Kedge Business School» و»Neoma Business School»، خلال الموسم الدراسي الحالي، وشددت على أن تقديم الترشيح للحصول على منحة الاستحقاق لا يعني الحصول عليها بصفة تلقائية، وبالتالي فإن المترشح لا يحمل صفة «ممنوح» بمجرد وضعه لملف الترشيح، مسجلة أن جميع المترشحين على علم بهذه الجزئية من خلال توقيعهم على التزام وتصريح بالشرف. وخلافا لما يتم تداوله، يضيف البلاغ، فإن طلبة المدارس والمعاهد العليا بالخارج، الذين سبق لهم أن استفادوا من المنحة خلال سنتهم الدراسية الأولى، سيواصلون الاستفادة منها إلى غاية إنهاء مسارهم الدراسي بهذه المدارس، ولن يتم حرمانهم منها إلا في حال عدم احترامهم لشروط الاستمرار في الاستفادة من هذه المنحة. وأكدت الوزارة مواصلتها اتخاذ كل التدابير اللازمة لتشجيع التميز والنبوغ والتفوق الدراسي، وتمكين كل المتعلمين والمتعلمات في مختلف مستويات منظومة التربية والتكوين، من الاستفادة من نظام المنح الدراسية وفق مبادئ الاستحقاق والشفافية وتكافؤ الفرص، كما تنص على ذلك مقتضيات القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى