الحسيمة: محمد أبطاش
عاشت مدينة الحسيمة وعدد من المناطق المجاورة لها، منذ عشية أول أمس (الأحد) حتى حدود ساعات متأخرة من الليل، على وقع أحداث عنيفة، بعد تحرك متظاهرين في إطار ما بات يعرف بـ«حراك الحسيمة» لتخليد ما أسموه ذكرى رحيل زعيم المقاومة الريفية «محمد بن عبد الكريم الخطابي»، حيث اندلعت مواجهات بعدما عملت الفرق الأمنية المكونة من مصالح الدرك الملكي والتدخل السريع والقوات المساعدة، على محاولة تفريق التجمعات بمختلف الساحات والمناطق الواقعة ضمن نفوذ إقليم الحسيمة، ما دفع بالمحتجين إلى رشق هذه القوات بواسطة الحجارة، الأمر الذي أفضى إلى وصول تعزيزات أمنية إلى المدينة بعدما اتسعت رقعة الاحتجاجات، وأصيب على إثرها عدد من المتظاهرين فضلا عن أمنيين، حسب مصادر طبية، مما أدى إلى اتساع دائرة هذه الاصطدامات والتي استمرت إلى وقت متأخر من الليل بمختلف الشوارع والأزقة بعدة مناطق بالإقليم سالف الذكر.
وتبعا لذلك، أوضحت السلطات المحلية بإقليم الحسيمة أنه وعلى إثر قيام مجموعة من الأشخاص بتنظيم وقفات احتجاجية، بمركز «بوكيدارن»، دون استيفاء الشروط الواجبة قانونا لتنظيمها، وتعمدهم قطع الطريق العام، تدخلت السلطات العمومية في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية، لفض هذه التجمهرات وإعادة حركة السير والمرور.