تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن مؤشرات الاحتقان عادت، بحر الأسبوع الجاري، إلى صفوف العمال بشركة النقل الحضري بتطوان، وذلك بسبب استمرار الجدل حول عقود العمل المؤقتة، وتكليف شركة مناولة بملفات العمال يوجد مقرها بطنجة، حيث طالبت أصوات بتمكين العمال من عقود واضحة تمكنهم من الاستقرار والحصول على قروض وغير ذلك من الخدمات والحقوق التي تكفلها مدونة الشغل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مؤسسة الشمال الغربي، الموكول إليها تدبير مرفق النقل الحضري بتطوان، باتت مطالبة بضمان استمرار الخدمات ومعالجة مؤشرات الاحتقان في صفوف العمال، فضلا عن كشفها عن مآل التقارير التي أنجزت حول معايير الجودة، وأعطاب وحوادث سير حافلات، واحتراق محرك حافلة خلال فترة الصيف.
وأضافت المصادر ذاتها أن دخول شركة جديدة، قبل الصيف المقبل، من الأمور المستبعدة، خاصة في ظل التمديد للصفقة المؤقتة لتصل مدة المرحلة الاستثنائية إلى سنتين كاملتين، ما يتطلب التفكير استباقيا في التعامل مع الذروة السياحية وتجاوز مشاكل الاكتظاظ، إلى جانب وضع حلول لقيام قاصرين بالالتصاق بمؤخرة الحافلات للتنقل، ما يشكل خطرا على حياتهم.
وكانت أصوات طالبت مؤسسة الشمال الغربي بإخبار الرأي العام المحلي بحيثيات الدعم الذي تلقته الشركة نائلة الصفقة المؤقتة من المؤسسات المعنية، والجواب عن استفسار المعارضة بمجلس تطوان حول شكايات الاكتظاظ، وتأخر إطلاق خطوط بالمضيق، فضلا عن الجواب عن التعريفة المرتفعة المعمول بها وسط مدينة مرتيل، وكذا الرفع من جودة الخدمات، والصرامة في تنزيل شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وسبق أن أكد أحد أعضاء مؤسسة الشمال الغربي أن ملف العمال بعقود مؤقتة لا يمكن حله في إطار الصفقة المؤقتة، والجميع ينتظر دفاتر التحملات التي تعدها وزارة الداخلية، ويمكن أن تعمم على جميع صفقات النقل الحضري للرفع من الجودة، والتحضير للمونديال، وتجديد الأسطول بشكل كامل بمعايير حديثة، والحفاظ على البيئة.
ويشار إلى أن المبررات التي تطرحها جهات بخصوص عدم الكشف عن حيثيات الحوادث، هي أن بعض حوادث السير المسجلة تبقى محدودة مقارنة مع تحرك الحافلات اليومي، وتتبعها إجراءات البحث الإداري والقضائي والخبرات، كما تسجل بشأنها محاضر رسمية من قبل السلطات المختصة، أما بخصوص تجديد الأسطول فإن الأمر سيتم تنزيله في الصفقة العمومية المقبلة، خارج المزايدات ومحاولة الركوب على الملف الحساس.