علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن تحريات أمنية دقيقة أنجزتها فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط حول ملف الدعارة الراقية بالعاصمة، أسفرت عن تطورات جديدة مرتبطة بمصير أشهر وسيطة للدعارة بالرباط، وهي امرأة خمسينية مثيرة للجدل، تم ضبطها في دجنبر الماضي بالقرب من فيلا أحد الأشخاص الخليجيين متحوزة بمبلغ مالي ضخم ناهز 80 مليونا، وأفرج عنها بعد أيام معدودة من وضعها رهن الاعتقال الاحتياطي، ليتم اعتقالها من جديد، مساء الجمعة الماضي، وإيداعها المركب السجني العرجات من أجل محاكمتها بتهم ثقيلة.
مصادر «الأخبار» أكدت أن فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن الرباط، أحالت، الجمعة الماضي، المتهمة المزدادة سنة 1969 في حالة سراح على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن يقرر إيداعها السجن مرة أخرى على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بالاتجار في البشر عن طريق استغلال حالة الضعف والهشاشة وممارسة البغاء وجلب أشخاص للبغاء وحصد مبالغ مالية من عمليات الوساطة، واستدراج أشخاص لممارسة الدعارة والبغاء بينهم قاصرات، وإعداد أوكار لممارسة الدعارة، وتلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة قصد الاستغلال الجنسي.
وحسب مصادر الجريدة، فإن التحريات المنجزة حول المتهمة، كشفت أنها قضت سنة 2001 عقوبة حبسية مدتها 4 أشهر حبسا نافذا بتهمة الوساطة في البغاء والدعارة والتغرير بقاصر واغتصابها الناتج عنه افتضاض بكارة، وواصلت المتهمة التي ترأست شبكة كبيرة متخصصة في الدعارة الراقية رفقة أفراد من عائلتها، مغامراتها في استقطاب جميلات العاصمة والنواحي، وبينهن قاصرات منحدرات من أوساط اجتماعية هشة، حيث يتم جرهن إلى أوكار الدعارة المصنفة بفيلات أثرياء مغاربة وخليجيين بالرباط والهرهورة، مع إعداد طقوس خاصة تكلف زبناء الجنس ملايين الدراهم.
معطيات الملف تفيد بأن المتهمة التي وظفت أفرادا من عائلتها في تسيير شبكتها الإجرامية من خلال توزيع الأدوار ومطاردة القاصرات والفتيات الجميلات المنحدرات من مواقع هشة بالرباط وسلا وتمارة، ترعرعت في بيت بسيط بحي التقدم، وتزوجت من رجل تعليم، قبل أن تهاجر رفقته إلى إحدى الدول العربية وتشتغل بديوان شخصية كبيرة هناك، قبل العودة للمغرب وامتهان الوساطة في البغاء والدعارة الراقية، التي درت عليها الملايين والثراء الفاحش، كما تمكنت من ربط علاقات كبيرة، حيث كانت تتبجح بنفوذها، كما نجحت في احتكار سوق الدعارة الراقية بالعاصمة الرباط والهرهورة، حسب مصادر الجريدة.