شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

عواصف ثلجية تعمق معاناة سكان مناطق نائية بالشمال

الأحرار يطالب الحكومة بتكثيف عمليات المساعدة وفك العزلة
شفشاون: حسن الخضراوي
تسببت التساقطات الثلجية المصحوبة بأمطار غزيرة وموجة برد قارس، شهدتها مناطق قروية نائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، في تعميق معاناة سكان مناطق بشفشاون والحسيمة، سيما في ظل انعدام الامكانيات الخاصة بمواجهة موجة البرد القارس، ومشاكل الطرق غير المعبدة، ناهيك عن استحالة وصول وسائل النقل إلى مناطق قروية نتيجة كثرة الأوحال وخطر الانزلاق.
وحسب مصادر فإن سكان قرى بإقليم شفشاون، يعانون الأمرين مع كل تساقطات ثلجية أو مطرية، حيث يصعب الوصول إلى المناطق التي تجلب منها المواد الغذائية وقنينات الغاز ومقتنيات أخرى للتدفئة، كما يجد التلاميذ والأساتذة صعوبات كبيرة في الوصول إلى المدارس، ما يتطلب الرفع من المساعدات المقدمة من المؤسسات المعنية، والتنسيق على أعلى مستوى لضمان استمرار الحد الأدنى من الحياة الطبيعية وتفادي العزلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن سكان القرى والمناطق الجبلية بجهة الشمال، استبشروا خيرا بالتساقطات المطرية والثلجية، لأنها تغني الفرشة المائية وتساعد على تجاوز أزمة مياه الشرب، كما تساهم في تخفيف معاناة الفلاحين البسطاء، لكنهم طالبوا الجهات المسؤولة بالمقابل، بالعمل على مساعدتهم في توفير وسائل التدفئة، وفتح الطرق المغلقة بشكل سريع، وضمان تسهيل وصول وسائل التموين الغذائي.
وكشف محمد المودن المسؤول الجهوي بحزب التجمع الوطني للأحرار، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أن المصالح المسؤولة بعمالة شفشاون تعيش حالة استنفار قصوى، والتنسيق مع كافة المجالس الجماعية المعنية، لتنفيذ تدخلات مستعجلة تحد من العزلة، وتساعد سكان المناطق النائية، على توفير التدفئة والمواد الغذائية وفتح الطرق.
وأضاف المتحدث نفسه أن التجمعيين يطالبون حكومة سعد الدين العثماني، بتكثيف التدخلات بالمناطق النائية التي شهدت تساقطات ثلجية بالشمال، وباقي مناطق الوطن، سيما توفير وسائل التدفئة وتوزيع مساعدات غذائية، وضمان السرعة في فتح الطرق المغلقة، وكذا العمل على دعم مشاريع تعبيد الطرق بإقليم شفشاون الذي يتميز بطابعه القروي.
وحسب المودن فإن التدابير الاستعجالية لمواجهة البرد القارس وسوء الأحوال الجوية، وجب أن يكون لحكومة سعد الدين العثماني برامج واضحة حولها، وذلك قصد معالجة المشاكل والعمل على التنسيق القبلي، لتفادي الارتباك في تنزيل إجراءات فتح الطرق وتوزيع المساعدات من مواد غذائية وأغطية، إلى جانب ضمان استمرار التمدرس وكافة الخدمات الضرورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى