عملية سطو «هوليودية» باستعمال سلاح ناري على وكالة مالية ضواحي الخميسات
الخميسات: المهدي لمرابط
بعد انتهائه من مسطرة البحث، أحال المركز الترابي لدرك سيدي عبد الرزاق بدائرة تيفلت، اليوم (الاثنين) على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، متهما بجناية السطو (متزوج وأب لطفلين ليست له أية سوابق قضائية)، على وكالة لتحويل الأموال باستعمال سلاح ناري عبارة عن بندقية صيد كان متحوزا بها لحظة اقترافه للجريمة التي انتهت بإيقافه بعد اعتدائه بشكل شنيع على مستخدمة الوكالة المالية التي تمت إحالتها على مستعجلات المركز الاستشفائي بالرباط.
وبحسب مصادر موثوقة لـ«الأخبار»، فقد أقدم شخص من مواليد 1982 يتحدر من دوار آيت عبد النبي بجماعة سيدي عبد الرزاق، حوالي الثانية ظهرا من يوم الجمعة الماضي على اقتحام وكالة لتحويل الأموال بمركز الجماعة، وهو متحوز ببندقية صيد وواضعا قبعة سوداء على رأسه قصد السطو عليها، حيث أشهر السلاح الناري في وجه المستخدمة الوحيدة مطالبا إياها بتمكينه من 2000 درهم، قبل أن تتظاهر بتنفيذ طلبه، وهي اللحظة التي استغلتها للضغط على زر صفارة الإنذار، الأمر الذي أربكه ودفعه إلى توجيه ضربة قوية بمقبض البندقية مباشرة إلى وجه المستخدمة ما ألحق بها إصابة خطيرة أسقطتها مغشيا عليها، ليقوم بنزع أسلاك الربط بزر صفارة الإنذار وكاميرا المراقبة المثبتة بالوكالة، والتوجه رأسا صوب الخزينة التي لم يجد بها سوى ورقة مالية من فئة 200 درهم أخذها ولاذ بالفرار.
وفور العلم بالحادث، استنفر مركز الدرك المذكور عناصره وحضر على وجه السرعة نحو مكان الحادث، حيث تم نقل المستخدمة نحو المستشفى المحلي بتيفلت الذي أحالها على مستعجلات الرباط نتيجة خطورة الإصابة التي لحقتها، ومقابل ذلك قامت عناصر درك يقودها رئيس المركز بمطاردة محفوفة بالمخاطر للجاني الذي كان متحوزا بسلاح ناري، ما جعلهم يتجنبون الاقتراب منه والعمل على إرهاقه، وهو ما تم حيث استسلم بعد قطعه لمسافة سبعة كيلومترات، ليتم توقيفه وإخضاعه لتفتيش احترازي دقيق مكن من حجز 13 خرطوشة صالحة للاستعمال وبندقية صيد شطرت إلى نصفين نتيجة الضربة التي وجهها إلى وجه مستخدمة الوكالة، حيث تم اقتياده نحو مركز الدرك ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة الصادرة بهذا الشأن، حيث أفادت مصادر «الأخبار» بأن الجاني يتوفر على رخصة صيد سارية المفعول، ونفذ عملية السطو باحترافية كبيرة سواء من خلال قطعه لأسلاك ربط كاميرا المراقبة وصفارة الإنذار، أو من خلال وضعه قبعة رياضية سوداء اللون على رأسه بشكل يحول دون التقاط الكاميرا لملامحه ضمانا لنجاح عملية السطو وعدم السقوط في قبضة رجال الدرك.