النعمان اليعلاوي
في الوقت الذي تغدق حكومة عبد الاله بنكيران من المال العام على رؤساء الجماعات لشراء السيارات الفخمة والباذخة، تأتي الدروس من الخارج عن عيش مسؤولين كبار في دول عضمى حياة البساطة والعفوية، حيث شوهد عمدة مدينة روتردام الهولندية أحمد أبو طالب، وهو من أصل مغربي، رفقة الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، محمد اوجار، وهو يتجول بأزقة مدينة أصيلة في غياب تام لأي مضهر بروتوكولي، بل أن عمدة روتردام وهي من بين أهم المدن الهولاندية بعد العاصمة أمستيردام عمد إلى التجول في المدينة مرتديا ب”شلاكة”.
وفي الوقت الذي يتفنن فيه بعض المسؤولين المحليين في المراسيم البروتوكولية، تخلص المسؤول الهلندي من هذا الجانب واختار اكتشاف مدينة أصيلة التي حل بها من أجل المشاركة في ندوة ضمن فعليا موسم أصيلة الثقافي السابع والثلاثين.
يشار إلى أن أبو طالب كان قد فاز بلقب شخصية السنة في هولندا، الذي تمنحه مجلة “إلزفيي” الهولندية، وقد حاز اللقب لكونه يمثل الواجهة العامة لمدينة تتغير على نحو إيجابي، وأن هذا التوشيح يأتي أيضاً كمكافأة للمواقف الصريحة لعمدة روتردام بخصوص العديد من القضايا الاجتماعية، بما فيها إنتاج المخدرات وظاهرة الحركات الجهادية”.