الـمَهْـدي الـكــرَّاوي
فشل حزب العدالة والتنمية في تحقيق وعوده الانتخابية بعد سنة من وصول إخوان بنكيران إلى رئاسة مجلس مدينة آسفي، حيث كشفت وثائق رسمية خاصة بمصاريف ومداخيل سنة 2016، عن تراجع مهول في شق المداخيل وإخفاق العمدة عبد الجليل لبداوي في تحقيق التوقعات التي وضعها بالنسبة لمداخيل سنة 2016، والتي حددها في أزيد من 21 مليار سنتيم، في حين أن مجلس مدينة آسفي لم يستطع، خلال ولاية حزب العدالة والتنمية، سوى أن يحقق مداخيل لم تتجاوز 18 مليار سنتيم.
وأبرزت وثائق ميزانية مجلس آسفي الخاصة بالمداخيل الجماعية لسنة 2016، تراجع جميع فقرات وفصول وأبواب الميزانية بفوارق ضخمة وكبيرة في المداخيل المتوقعة، أو تلك التي تحققت سنتي 2014 و2015، حيث سجل تراجع في مداخيل رسوم تصحيح الإمضاءات والحالة المدنية وبيع التصاميم والمطبوعات ورسوم المحجز البلدي والرسم المفروض على المؤسسات السياحية، والضريبة المفروضة على الملاهي، والتي لم تتجاوز صفر درهم في مفارقة غريبة بالنسبة لتجربة إسلاميي حزب العدالة والتنمية.