شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

عمدة آسفي يرفع يد الرقابة عن شركة إسبانية تدبر النقل الحضري بمداخيل تفوق 36 مليارا

المحكمة الإدارية ألغت الصفقة والعمدة رفض تنصيب لجنة المراقبة كما نص عليها دفتر التحملات

الـمهـدي الكراوي

رفض عبد الجليل لبداوي، عمدة آسفي عن حزب العدالة والتنمية، تعيين لجنة مراقبة وتتبع صفقة النقل الحضري، بعد 9 أشهر على بداية عمل الشركة الإسبانية «فيكتاليا» الفائزة بصفقة النقل، والتي تمتد على مدى 10 سنوات بمداخيل مالية تصل إلى 36 مليار سنتيم.
وخلال اجتماع لمكتب مجلس مدينة آسفي المنعقد ساعات قبل دورة أكتوبر، امتنع العمدة لبداوي مجددا عن تعيين وتنصيب لجنة تتبع عمل الشركة التي تدبر قطاع النقل، ومراقبة مدى احترامها لتعاقداتها ولجميع بنود كناش التحملات، وهي الصفقة التي قررت المحكمة الإدارية في مراكش إلغاءها وصدر حكم قضائي بخصوصها، في الملف الذي يحمل عدد 2018/7110/290.
من جهته، قال فريق حزب الاستقلال المسير لمجلس مدينة آسفي بتحالف مع حزب العدالة والتنمية إنه اجتمع وانتخب المستشار الجماعي ربيع اجرارعي، ليكون ممثلا للحزب في لجنة تتبع عمل الشركة التي تدبر قطاع النقل، وبكونه أخبر رسميا عمدة آسفي، لكن المشكل، يقول مصدر من حزب الاستقلال، إن العمدة لم يعين أي مستشار جماعي من حزبه حتى الآن، وقطاع النقل الحضري يتم تدبيره منذ 9 أشهر بدون أية رقابة.
وقال أحد نواب عمدة مدينة آسفي إن مكتب المجلس لا يعلم حتى الآن كيف تدار هذه الصفقة، ولا أحد مع الأسف يراقب عمل الشركة، مشيرا إلى أن مكتب المجلس فشل حتى الآن في إحداث لجنة التتبع والمراقبة، والأمر متروك للعمدة كي يحسم فيه في أسرع وقت، بحسب قوله. وكشفت تدخلات أعضاء لجنة المرافق العمومية بمجلس مدينة آسفي، الذي حضره ممثل عن شركة «فيكتاليا» للنقل الحضري، عن عدم التزام الشركة الإسبانية ببنود دفاتر تحملات الصفقة، وبكونها ما زالت تستغل بعد انصرام مدة 6 أشهر، أسطولا من الحافلات الجديدة لا يتجاوز 40 حافلة، في حين أن العدد المنصوص عليه في دفاتر التحملات كما صادق عليه مجلس آسفي ووزارة الداخلية فينص على إلزامية شراء الشركة الإسبانية لأسطول يصل إلى 70 حافلة جديدة، خلال الأشهر الستة الأولى من بداية الاستغلال.
وسجلت على صفقة النقل الحضري لمدينة آسفي العديد من التلاعبات، سيما وأن دفتر التحملات اشترط على الشركات المشاركة في الصفقة التوفر على أسطول حافلات يتراوح ما بين 70 و90 حافلة، إلا أنه نص في بند غريب وجد خاص وعلى مقاس الشركة الإسبانية، على أن الشركات المنافسة يجب أن تتوفر على تجربة مهنية في تدبير أسطول للنقل بالحافلات لا يقل عن 45 حافلة، استجابة مسبقا لمقاس الشركة الإسبانية التي لا تتوفر على تجربة في تدبير النقل الحضري بأسطول حافلات يتراوح ما بين 70 و90 حافلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى