عمدة آسفي يخسر دعواه بعد رفض شكايته من طرف المحكمة
«الأخبار»
خسر عبد الجليل لبداوي، عمدة مدينة آسفي عن حزب العدالة والتنمية، دعوى قضائية كان قد رفعها منذ سنة 2015 ضد جريدة «الأخبار»، وطالب فيها بإدانة رشيد نيني، مدير النشر، والصحافي المَهْدي الكًرَّاوي بالقذف ونشر خبر زائف وبتعويض مدني قدره 60 مليون سنتيم.
وقضت المحكمة الابتدائية في آسفي، أول أمس الأربعاء، بالحكم بعدم قبول الشكاية التي رفعها عمدة آسفي عبد الجليل لبداوي، وطالب فيها بإدانة جريدة «الأخبار» بالقذف ونشر خبر زائف، عملا بمقتضيات الفصلين 442 و444 من القانون الجنائي، والفصول 32 و44 و46 و47 و67 من قانون الصحافة والنشر.
وخسر عمدة آسفي عبد الجليل لبداوي دعواه القضائية ضد جريدة «الأخبار»، بعد أن قضى حكم المحكمة الابتدائية بعدم قبول الشكاية المباشرة، التي كان قد وضعها وطالب فيها بتعويض مدني حدده في 60 مليون سنتيم، مع الصائر والإجبار ونشر الحكم بجريدتي «العلم» و«الاتحاد الاشتراكي» على نفقة يومية «الأخبار»، تحت طائلة غرامة تهديدية حددها في 2000 درهم عن كل يوم تأخير من تاريخ الامتناع عن التنفيذ.
وكان عمدة آسفي عبد الجليل لبداوي عن حزب العدالة والتنمية قد اعتبر في شكايته المباشرة الموجهة ضد يومية «الأخبار»، أنه لم يخضع لأي تحقيق قضائي في ملف يتعلق بالسطو على عقار بمدينة آسفي تفوق قيمته العقارية مليارا و500 مليون سنتيم، كما جاء ذلك من خلال العديد من المقالات الصحفية التي نشرت بيومية «الأخبار»، وغطت بمهنية ومعطيات صحيحة تفاعلات هذه القضية، وهو ما اعتبره عمدة آسفي قذفا في حقه ونشرا لخبر زائف.
وقدمت يومية «الأخبار» لدى وقوفها أمام جلسات المحاكمة بالمحكمة الابتدائية لآسفي جميع الدلائل التي تثبت صحة ما نشر، خاصة أن عمدة آسفي عبد الجليل لبداوي، خضع بالفعل، وخلافا لما يدعيه في شكايته المباشرة، إلى جلسات التحقيق داخل مكاتب الفرقة الجنائية للأبحاث بمقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، التي استمعت إليه في محاضر رسمية بناء على تعليمات مكتوبة صادرة عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، تحت عدد 63/س/2014، بتاريخ 28 يناير 2014، والأكثر من ذلك أنه خضع أيضا لجلستي التحقيق التمهيدي والتفصيلي معه من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لآسفي في ملف السطو على أرض بمليار و500 مليون سنتيم، أنجز بشأنها عقد استمرار للملكية مزيف، بناء على شهادة إدارية وقعها عبد الجليل لبداوي من داخل قسم الممتلكات ببلدية آسفي.