طنجة: محمد أبطاش
نظم العشرات من عمال شركة «أمانور»، التابعة للشركة الفرنسية «فيوليا»، وقفة احتجاجية، أول أمس الثلاثاء، أمام مقر ولاية جهة طنجة، مطالبين الشركة الفرنسية بإعادة المطرودين، والإفراج عن أجور بقية العمال الذين يعانون منذ أزيد من خمسة أشهر بعد أن حرموا من أجورهم، وحرموا حتى من تعويضات صندوق تدبير جائحة كورونا، بعد أن لم تصرح بهم إدارة الشركة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وفق تعبير مصادر من المحتجين.
واستنكر المحتجون الغياب التام لأي تجاوب مع مطالب العمال، وفي مقدمتها إرجاع كافة الممثلين النقابيين والعمال المطرودين، واستعادة مكتسبات العمال، مع العلم أنه سبق لهم أن خاضوا سلسلة احتجاجات أمام الشركة الفرنسية «أمانديس» المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء، لكونها تابعة لنفس الشركة الأم «فيوليا».
ونبه المحتجون إلى أن إرجاع كافة المطرودين بدون قيد أو شرط هو بمثابة مدخل وحيد وأوحد لحل كل المشاكل المتعلقة بالإدماج في الشركة الأم فيوليا، واسترجاع المكتسبات التي أجهزت عليها الإدارة، معتبرين أن العمال واضحون وصريحون في مطالبهم ونواياهم منذ البداية مع الرأي العام ومع المؤسسات الوصية، وهم يطالبون الآن بالوضوح أكثر وتحديد المواقف بدقة وإعلان الانحياز، إما لإدارة الشركة، أو إعلان الانحياز للعمال أي المظلومين، والمعركة بوصولها لهذا المستوى من التجاذب لم تترك المجال لحل وسط.
ويخوض المحتجون اعتصاما أمام بوابة الشركة بمنطقة مغوغة، وكشف المعنيون بالأمر أنهم دخلوا في اعتصامهم منذ أشهر حيث يطالبون بالإدماج الفوري، مؤكدين أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، منذ توقيفهم بشكل مفاجئ خلال الشهور القليلة الماضية، حيث سبق أن خاضوا وقفات احتجاجية بمحيط شركة «أمانديس»، بهدف ممارسة الضغط عليها، بيد أنه بدون جدوى، ما دفعهم للاعتصام أمام بوابة شركة «أمانور» التي ينتمون إليها، في حين فشلت كل المحاولات الودية التي كانت تشرف عليها المديرية الجهوية للتشغيل قصد إعادة الأمور إلى نصابها، حيث سجل أن غاب المشغل لمرات متكررة، فيما سبق تنبيه المعتصمين للجوء إلى القضاء بهدف وضع حد لهذه الحالة.
وربطت «الأخبار» الاتصال بمصادر مسؤولة داخل الشركة الفرنسية «أمانديس»، لتقديم توضيحات أكثر بخصوص هذا الملف، غير أن المصادر نفسها بالشركة أكدت أنه لا تجمعها بهؤلاء المحتجين أية علاقة، لكونهم على صلة مباشرة بالشركة الأم «فيوليا» بالدار البيضاء.