برشيد: مصطفى عفيف
خاض عمال شركة «CAMPAT» المكلفة بتدبير قطاع النظافة ببرشيد، صباح أمس (الخميس)، وقفة احتجاجية بمقر الشركة بالمدينة، بعد التأخير المسجل في أداء رواتبهم، لعدم توصل الشركة بالاعتمادات المالية من الشركة الأم بتركيا.
وأكد المحتجون أن التوقف عن العمل جاء للتعبير عن احتجاجهم على تأخر أجورهم عن موعدها، الأمر الذي جعل رئيس المجلس البلدي ينتقل إلى عين المكان صباح أمس، ويدخل مع العمال في مفاوضات بعد عدم قدرة مسؤولي الشركة على مواجهة الأمر، حيث قام رئيس المجلس بتوفير مبلغ مالي ناهز100 ألف درهم من ماله الخاص من أجل تدبير الأمر ودفع أجور العمال حتى يستأنفوا عملهم بشكل عادي، في انتظار توصل الشركة بالاعتمادات المالية من الشركة الأم بتركيا، وهو ما طرح لدى المتتبعين للشأن المحلي وعمال الشركة عدة تساؤلات حول الطريقة التي يتم بها تدبير قطاع النظافة من قبل الشركة التركية، التي أثير بخصوصها جدل كبير بين مستشاري المعارضة والأغلبية داخل المجلس السابق، الذي كان يضم مستشارين عن حزب العدالة والتنمية، الذين لعبوا دورا كبيرا في الترويج للشركة التركية، خلال التحضير لهذه الصفقة التي أبانت اليوم عن عجزها في تدبير القطاع الذي لم يمضي على تدبيره أقل من عشرة أشهر، وكذا بخصوص طريقة تحويل الاعتمادات المالية من حساب المجلس البلدي للشركة الأم بتركيا ومنها إلى فرعها ببرشيد.
هذا وطالب العمال المحتجون بتوفير أدنى شروط العمل لهم بعدما أصبحوا يواجهون تكاليف الحياة والمصاريف اليومية الباهظة، ما أضحى يهدد أسرهم بفقدان لقمة عيش كريمة، في حين تمت المطالبة بوضع حد للمشاكل القائمة للعمال طبقا للفصول المنصوص عليها في مدونة الشغل.
يشار إلى أن مشكل عدم أداء أجور العمال في وقتها ليس الأول، حيث سبق لمجموعة من السائقين العاملين بالشركة التركية أن رفضوا العمل بسبت عدم تأمين مجموعة من الشاحنات والسيارات المكلفة بجمع ونقل النفايات خلال بداية العمل بتدبير القطاع، إلى أن تمت تسوية هذا الملف.