كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن حالة من الاستياء تسود صفوف عمال شركة النظافة «أوزون»، المكلفة بتدبير مرفق النظافة بمدينة سيدي يحيى الغرب، بإقليم سيدي سليمان، بسبب التأخر الحاصل في صرف أجورهم عن شهر شتنبر الماضي، على الرغم من الوعود المقدمة لهم من قبل مسؤولي الشركة المذكورة بحل المشكل القائم في أقرب وقت.
وتنتظر الشركة بدورها التوصل بمستحقاتها من طرف مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه حسن صناك، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والذي يشغل في الآن ذاته منصب رئيس الجماعة الترابية أولاد بنحمادي وعضوا بالمجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان.
وأضاف المصدر نفسه أنه على الرغم من التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأخير، الذي انعقد بمقر عمالة سيدي سليمان، والذي ترأسه عبد العالي فريشة، الكاتب العام بالعمالة، وحضره عدد من رؤساء المجالس الجماعية أو من يمثلونهم، لتدارس مشكل تماطل الجماعات المعنية بإحداث مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، والتي من ضمنها المجلس الإقليمي الذي يتكلف بتدبير شؤونه خلوقي عبد الواحد، (الرئيس السابق لمجلس مجموعة الجماعات)، (تماطل) في صرف مساهماتها المالية لفائدة المجلس، وفي مقدمتها المساهمة الأولية التي تدخل ضمن نفقات التسيير، إضافة إلى التأخر المسجل بشأن أداء مستحقات شركتي التدبير المفوض لقطاع النظافة بالنسبة لكل من شركة أوزون بمدينة سيدي يحيى الغرب وشركة س.س بيئة بمدينة سيدي سليمان.
وأشار المصدر إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن أغلب الجماعات لم تقم بالوفاء بالتعهدات التي التزمت بها خلال الاجتماع المذكور، الأمر الذي يؤكد الأخبار المتداولة بالإقليم حول وجود محاولات من قبل بعض الجهات بهدف إفشال تجربة مجموعة الجماعات بإقليم سيدي سليمان، بحسب المصدر ذاته.
يتزامن كل ذلك مع الصمت الذي تبديه السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان إزاء مشكل «اختفاء» أرشيف مجلس مجموعة الجماعات عن سنوات الولاية الماضية، فضلا عن تعطيل مبدأ المراقبة الداخلية لمجلس المجموعة من طرف السلطات المعنية، بخصوص عدد من سندات الطلب والصفقات العمومية، المؤشر عليها خلال ولاية خلوقي، والكشف عن مصير عدد من الملفات والمقتنيات والآليات واللوازم المكتبية وغيرها، سيما أن مديرة المصالح السابقة بمجلس المجموعة (السلم السابع)، جرى تنقيلها رفقة مجموعة من الموظفين للعمل إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي. وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن هذا الأخير أضحى يشتكي، عند كل مناسبة تجمعه بمسؤولي العمالة، مما تنشره الجريدة، ويطالب بشكل مباشر بتجفيف منابع تسريب المعلومات لمراسلها، متناسيا أن مهمته الرئيسية هي التنزيل الفعلي لبرنامج عمل تنمية إقليم سيدي سليمان، في ظل حصيلة «سلبية» للمجلس خلال السنة الأولى من الولاية الجماعية الحالية.