شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

عمال النظافة يعودون للاحتجاج بتطوان

استنفار لجنة التتبع لبحث الحلول وتفادي شلل القطاع

تطوان : حسن الخضراوي

بعد اجتماعهم بحر الأسبوع الجاري، قرر العديد من عمال شركة النظافة نائلة الصفقة بالجماعة الحضرية لتطوان، العودة إلى تنفيذ أشكال نضالية تصعيدية الأسبوع المقبل، احتجاجا على إهمال مطالبهم التي عبروا عنها في وقت سابق، وعدم توصلهم بالملابس الخاصة بالعمل، ومشاكل الأسطول المهترىء في ظل غياب قطع الغيار بحسبهم، ما يعرض سلامتهم للخطر، ناهيك عن غياب ملابس الوقاية من المطر وارتباك الالتزام بالتسبيق عن الأجور الشهرية.
وطالب العمال بتسوية ملفات المرض من قبل شركة التأمين الصحي، وإلزام الشركة نائلة الصفقة بمخرجات الاجتماعات السابقة التي تمت تحت إشراف السلطات المحلية والإقليمية، وتم خلالها مناقشة تفاصيل الملف المطلبي، وإطلاق وعود بالاستجابة التدريجية، وفق حفظ التوازنات المالية للشركة وكذا حفظ حقوق العمال كاملة واحترام مدونة الشغل المعمول بها.
وحسب مصادر الجريدة، فإن شركة النظافة التي رست عليها الصفقة العمومية بالملايير، تعاني من مشاكل تأخرها في جلب المعدات والشاحنات صديقة البيئة، والغرامات المالية المسجلة في حقها من قبل لجنة التتبع بسبب تمديد الفترة الانتقالية، وسط تحذير السلطات الوصية من أي تراجع في جودة النظافة، والوفاء بوعود عدم تكرار الاحتجاجات وتجمع الأزبال وخطر انتشار الأمراض والأوبئة.
واستنادا إلى المصادر نفسها  فإن لجنة التتبع والمراقبة لقطاع النظافة بالجماعة الحضرية لتطوان، تعيش بحر الأسبوع الجاري، حالة استنفار قصوى لعقد اجتماعات مع عمال النظافة الذين قرروا الاحتجاج، وفتح حوار حول ملفهم المطلبي والتنسيق مع الشركة، لإيجاد حلول تمنع تنفيذ الإضراب، وسط تأكيد مكتب المجلس على حماية حقوق العمال والتجاوب مع كل المطالب المشروعة، والمرونة في حل الملفات العالقة للتعاون جميعا من أجل مدينة نظيفة والحفاظ على البيئة.
وأشارت المصادر عينها إلى أن لجنة التدبير المفوض، تحاول جاهدة عدم تنفيذ أي إضراب لعمال قطاع النظافة بتطوان، حيث سبق وحملت الرهان في محطات سابقة، كما أن الأنظار تتجه لمخرجات الحوار مع العمال الذين قرروا العودة إلى تنفيذ أشكال نضالية تصعيدية، ومدى النجاح في اختبار إعادة الأمور إلى نصابها، والخروج في المستقبل القريب من أزمة ومشاكل المرحلة الانتقالية في الصفقة العمومية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى