عادت أزمة النظافة لتقي بضلالها من جديدة على العاصمة الاقتصادية أياما قليلة على مصادقة مجلس مدينة الدارالبيضاء ، بأغلبية أعضائه، في الجولة الثانية من دورة فبراير، المنعقدة، الشهر الماضي، على العقود المرتبطة بالصفقة الجديدة لتدبير قطاع النظافة، التي ستكلف المجلس الحضري لمدينة الدارالبيضاء، 89 مليار سنتيم، عوض 66 مليار سنتيم التي كانت مخصصة لهذا الملف بالميزانية السابقة، مع إسناد تدبير قطاع النظافة هذه المرة لشركتين أجنبيتين وهما “دريشبورغ” الفرنسية، و”أفيردا” اللبنانية، ستتكلف كل واحدة منهما بالسهر على نظافة تراب أربع عمالات بيضاوية.
ففي خضم الاستعداد لتمرير مرفق النظافة في الدارالبيضاء إلى الشركتين اللتين رست عليهما صفقة التدبير المفوض، لوح عمال النظافة بخوض إضراب مفتوح احتجاجا على رفض العمدة العماري الحاقهم بالجماعات المحلية أو إلزام الشركين الجديدتين بالترسيم المباشر وفق عقود مفتوحة معهم.
ومن المقرر، أن تشرع كل من شركة “أفيردا” وشركة “ديرشبورغ”، شهر أبريل القادم، في تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، وستعمل شركة “ديرشبورغ” على تسيير القطاع بكل من مقاطعات أنفا، سيدي بليوط، المعاريف، مرس السلطان، الفداء، مولاي رشيد، وبنمسيك، فيما ستقوم شركة “أفيردا” بتدبير القطاع بمقاطعات الحي الحسني، عين الشق، الصخور السوداء، الحي المحمدي، سيدي البرنوصي، سيدي مومن وعين السبع.
وحسب المعطيات التي تم تقديمها لأعضاء المجلس الجماعي ندوة التوقيع على عقود الشركتين، فإن عدد العقود ثمانية، وهي تلزم الشركتين بالمردودية والنتيجة كشرطين أساسيين، للحصول على مستحقاتهما، كما منعت هذه العقود الشركتين من حمل الأتربة والأحجار وغيرها.