كشفت مصادر «الأخبار» أن 36 دراجة نارية ثلاثية العجلات مجهزة، كانت مصالح عمالة إقليم سيدي سليمان قد سلمتها لفائدة بائعي السمك بالتقسيط، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قد اختفت بشكل نهائي، بعدما رصد لاقتنائها غلاف مالي بلغ 1200000 درهم، بناء على شراكة بين المكتب الوطني للصيد ONP ووكالة الشراكة من أجل التقدم.
وأشارت المصادر إلى أن الغموض بات يلف أيضا مصير مجموعة من المقتنيات التي تم تمويلها في إطار دعم حاملي المشاريع، حيث إن عددا لا يحصى من المشاريع المدرة للدخل، التي كان مصيرها الفشل، أغلق أصحابها محلاتهم دون أن يُعرف مصير التجهيزات والمعدات التي تم تمويلها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تنضاف للفشل الذي لقيه مشروع توزيع عربات بيع الخبز والفطائر، الذي تم استغلاله في اقتناء قرابة 70 عربة، نصفها يجهل مصيره، والباقي يتعرض للإهمال بساحة المسجد الكبير، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى سيارات جرى اقتناؤها لفائدة تعاونيات تشتغل في البناء وسيارة لجمع النفايات الطبية، دون الحديث عن الغموض الذي يشوب طريقة تدبير عشرات الملايين التي تم ضخها من أموال المبادرة الوطنية في حساب جمعية تعنى بتربية النحل وإنتاج العسل، الأمر الذي بات يفرض على المصالح المعنية بعمالة سيدي سليمان تقديم حصيلة «حقيقية» حول مشاريع المبادرة بسيدي سليمان، وفتح تحقيق في مصير التجهيزات المقتناة من المال العام.