ذكرت دراسة نشرت في مجلة “ناشيونال ساينس ريفيو” أمس الثلاثاء، أن فيروس كورونا تطور إلى نوعين رئيسيين أحدهما شديد العدوانية مع اختلاف معدلات انتقال المرض والتوزيع الجغرافي.
وحللت مجموعة من العلماء الصينيين 103 من جينات الفيروس وحددت طفرات في 149 موقعا عبر السلالات، ليتبين أن الفيروس من نوع (إل) انتشر أكثر من النوع الثاني (إس) في البداية في ووهان الصينية، لكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة حدت منه، فأصبح النوع الثاني (إس) أكثر خطورة وانتشارا في العالم.
وذكر التقرير أن الإجراءات البشرية بعد وقت قصير من اكتشاف تفشى المرض في دجنبر ربما غيرت من قدرته على الانتشار. وقال الباحثون إن هناك حاجة لإجراء دراسات متابعة لتكوين فهم أفضل لتطور الفيروس وانتشاره.
وقال فريق الخبراء من بكين وشانغهاى إن 70 في المائة من الأشخاص مصابون بالسلالة الأكثر عدوانية من الفيروس، وحذرت الدراسة تحول الفيروس وتطوره إلى أنواع قد يجعل من الصعب تتبعه أو العثور على علاج فعال له، ويثير احتمال أن المرضى الذين تعافوا يمكنوا أن يصبحوا مصابين مرة أخرى.
وخلصت الدراسة أن البراز والبول يمكن أن ينقلا العدوى أيضا، بعد أن ثم العثور على آثار لفيروس كورونا في عينات من البراز للمرضى، حيث بات البراز الملوث بالبول والغازات الموضعية ورذاذها طرق انتقال جديدة وفق العلماء، إذ يتحول إلى جزيئات صغيرة بدرجة كافية ليتم حملها في الهواء.