يوسف أبوالعدل
استمعت اللجنة التأديبية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم للسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء الرياضي، وذلك إثر الشنآن الذي وقع بينه وبين مسؤول التواصل في «الكاف» خلال الندوة الصحفية التي تلت فوز الفريق الأخضر بكأس «الكونفدرالية» الإفريقية ضد شبيبة القبائل الجزائري بملعب «الصداقة» بالعاصمة البنينية كوتونو.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن اللجنة التأديبية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم استمعت لدفوعات لسعد جردة الشابي، عبر تقنية الفيديو، للدفاع عن نفسه من اتهامات مسؤول التواصل في الاتحاد الإفريقي، الذي أكد أن مدرب الرجاء تجاوز اختصاصه في الندوة الصحفية، واتهم المسؤول في التواصل بالعنصرية أمام الملأ، وهو ما جعل الندوة الصحفية تتوقف بعد انسحاب مدرب الرجاء.
وأضاف مصدر الجريدة أن المدرب جردة أكد في دفوعاته أنه شعر باستخدام نوع من العنصرية في عدم منح صحفي الحق في وضع سؤال له رغم أنه طالب بذلك منذ بداية الندوة الصحفية، إذ تجاهله مسؤول التواصل منذ البداية إلى حين احتجاجه وبعد دعمه من طرف مدرب الرجاء، ما جعل الندوة تخرج عن سياقها العادي، وتدخل في ملاسنات وصلت إلى حد الاتهام بالعنصرية، ما جعل مسيرها يعلن نهايتها وخروج الشابي من قاعة الندوات.
وأخبر مسؤولو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لسعد جردة الشابي، أنه تجاوز اختصاصاته وأن المسؤول الإعلامي هو من له الحق في منح الأولوية لمن يطرح الأسئلة على مدربي الفريقين، حسب رؤيته الشاملة للقاعة وللصحفيين، وتركيزه الفعلي على ذلك، إذ كانت مهمة الشابي الرد على الأسئلة وليس الدخول في شنآن مع مسؤول التواصل في «الكاف» ما جعل الندوة الصحفية يسدل الستار عليها قبل نهايتها.
وختم مصدر الجريدة أن عقوبة تنتظر مدرب الرجاء، يتمنى المدرب الشابي أن تكون مالية فقط ولا تتجاوزها إلى حدود التوقيف من الوقوف في كرسي بدلاء الفريق خلال المباريات الإفريقية المقبلة التي تنتظر الفريق، والتي سيدخلها الرجاء هذا الشهر، انطلاقا بمواجهة فريق ليبيري برسم الدور الأخير قبل دخول دور المجموعات من عصبة الأبطال الإفريقية، والذي ستجرى مباراتا ذهابه وإيابه في المغرب، بعد طلب الخصم الليبيري ذلك للوضعية الأمنية غير الآمنة التي تعيشها ليبيريا.